*** بسؤالِها.. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** بسؤالِها.. ***
بقلم الشاعر المتألق: عدنان يحيى الحلقي
*** بسؤالِها.. ***
ماذا فعلْتَ..؟!
تدورُ في الرأسِ السُّنونُ.
وقلَّما ينسىٰ المسافرُ.
ظلّهُ الممتدّ في البيتِ المعتَّقِ بالحنينِ.
هناكََ خابيةٌ ،ونعناعٌ،وتحتَ عريشةِ الدُّفلىٰ، مساكبُ مِنْ حبقْ.
بسؤالِها..طافَتْ طفولتُهُ على الحيطانِ..تنقشُ
مااحترقْ..
أوتذكرُ الماءَ البعيدَ..؟!
وكيفَ توقظُهُ،وقدْ شاخَتْ سماؤكَ
والترائبُ لمْ تذقْ طعمَ السَّحابِ..!؟
سينٌ علىٰ سينٍ
وسنُّكَ طاعنٌ في السنِّ، والنسيانِ
تبحثُ في الحنينِ عن الحنينِ..
تخافُ أنْ تجدَ الجبالَ بلا خيالٍ
والغصونُ بِلا ظلالٍ..!
بسؤالِها..
ماذا فعلْتَ..!؟
تدورُ في النَّفسِ الظُّنونُ
وكلَّما ينأىٰ الضَّبابُ
تغيبُ روحُكَ في الحجابِ
وتنطرُ الفجرَ الجديدَ
وأنتَ تنظرُهُ
يؤرّقهُمْ رجاؤك
/ريمٌ علىٰ قاعٍ/
ونهرُكَ بارعُ الحدَّينِ
يقتلهُمْ غناؤك..
بسؤالِها..
ماذا فعلْتَ..
وأنتَ تروي الظَّامئين
ندىٰ وصالِكَ
ليسَ يثنيكَ السرابُ
عن التمسُّكِ في جذورِ الغارِ
في جوفِ اليبابِ
ولا مجالَ سوىٰ التسيّج بالسؤالِ
فهلْ أتاكَ نداءُ سيِّدةِ الرمالِ. !؟
****
بقلم : عدنان يحيى الحلقي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق