الثلاثاء، 4 مايو 2021


*** الورود لم تعد تنفع   ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** الورود لم تعد تنفع  ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 

***( الوُرودُ لَم تَعُد تَنفَعُ )  ***


تَمتَمَ قائِلاً والغادَةُ تَسمَعُ


يا غادَتي أهلُكِ لِمَهرِكِ في كُلٌِ حينٍ تَرفَعُ


ولَم أزَل حائِراً ... من أينَ لي ثَروَةً فَأدفَعُ


فَلَم أرِث من والِدي ذَهَباً يَلمَعُ


لكِنٌَهُ أحسَنَ لي نَشأتي


وكَذا أمٌِيَ ... مُذ كُنتُ في مَهدِيَ أرضَعُ


فأكسَباني خِبرَةً ... شَهادَةً لي تَرفَعُ


وأفنَيا عُمُراً ... وأنفَقا الأموال ... هَل ذلِكَ يَشفَعُ ؟


لكِنٌَما أهلَكِ ما هَمٌَهُم بالفارِسِ خُلقهُ ونُبلَهُ

لا يَشفَعُ  


ولا ثَقافَتَهُ ... أو عِلمهُ ... أو رَأيَهُ بَينَ الأنامِ يُسمَعُ


ما هَمٌَهُم سَفاسِفُُ ... في مِعصَمَيكِ حِليَةُُ تَلمَعُ


 يَسحَرُ رَنينُها ... حَرائِرُُ ... يا وَيحَها البَراقِعُ


وأطرَقَ لَحظَةً ... والدَمعُ في هَطلِهِ يُسرِعُ


يَسألُ الغادَةَ ... هَل حُبٌَنا يُشتَرى بالمال ؟


أم أنٌَهُ مُستَباحُُ لِمَن يَدفَعُ ؟


قالَت لَه ... تَعلمُ أنٌَكَ فارِسي ... والفارِسُ لا يَخضَعُ


لا يَكتَرِث بالنائِبات ... أمامَها لا يَركَعُ


قَلبي لَكَ صَهوَةً ... جَسَدي قارِبُُ مُشَرٌَعُ


فَإرتَقيه ... يا فارِسي ... ورِياحُ حُبٌِنا لِلقارِبِ تَدفَعُ


أو نَرتَقي أوٌَلَ طائِرٍ ... يَعلو بِنا ويَرفَعُ


لِنَبتَعِد عن عالَمٍ ... يُحَكٌِمُ شَرائِعاً ... ما بِها شَرائِعُ

بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق