الأربعاء، 19 مايو 2021


*** يا ويح  قومي   ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** يا ويح قومي   ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

*** يا وَيْحَ قوْمي   ***

سَأَظَلُّ عَنْكِ بِما أُفَــــــــــكِّـــرُ أَكْتُبُ***وَبِحُرْقَــــتي منْ حَـسْـــــرَتي أَتَعَــــذَّــبُ

طَوْرا أُقاوِمُ بِالحُـــروفِ وتـــــارَةً***أَرْجو الرَّحيمَ وَبِالـــــتَّــــوَسُّــلِ أَطْــــلُـبُ

إذْ لا أَزالُ بِما أُفَــــكِّــــــــــرُ حائِراً***في أَحْرُفٍ عَـــنْ مَنْطِـــــقي تَـتَــــهَــرَّبُ

جادتْ يَدايَ بِما أَبوحُ وَلَيْـــتَـــــــني***بِالنَّظْمِ مِنْ وَجَــــعِ الهَـــــوى أَتَطَــــبَّــبُ

واحَرَّ قَلْبي مِنْ سَعيرِ تَعاسَــــــــتي***مازِلْتُ فَــــوْقَ لَهـــــــيـــــبِها أَتَــقَـــــلَّـبُ

                                      ////

ماذا أَقولُ وَأَحْرُفي تَتَــأَلَّــــــمُ***وَالمُــــفْـــــــرَداتُ بِمَنْــــــــــطِقي تَـتَـــــحَكَّـــمُ؟

لَمْ أَدْرِ كَيْفَ أُعيدُ نَبْــــــــــــــرَتَها لها***وَهِيَ الَّتي بِـــبَــيانِها أَتَكَــــــــــــــلَّــــمُ

صَفْراءُ مِنْ كُتُبِ الأَوائلِ قَدْ أَتَــــــــتْ***تَهْدي العُقولِ بِسَــــــهْـــلِها وَتُعَـــلِّـــمُ

وَبِها الفَصاحَةُ في اللِّـــــــسانِ صَريحَةٌ***تَحْيا بِأَغْراضِ البيـــــــانِ فَتُـلْـهِـــمُ

مُلْتَــفَّــــــــــةٌ حَوْلَ الهِلالِ بِنورِها***دَوْماً يُرَتِّلُها اللِّـــسانُ المُــــــــــــسْـــلِـــمُ

                                        ////

أَهْلي بِضائِقَةِ الظُّروفِ تَعَلَّــــــــلوا***وَبِجَهْلِ مُنْطَلَقِ الطَّريـــــــقِ تَضَــلَّـــلوا

إذْ جَمَّعوا الأَضدادَ وِفْــــــــقَ ضَلالَةً***ظَلَّتْ بِها خُطَبُ الرِّعاعِ تُـــــــوَلْـــوِلُ

حَتَّى غَدَتْ بِوَباءِ لَغْوٍ عاجِـــــــــــزٍ***لَمَّا اسْــــتَــبَـــدَّ بِها الرُّعاةُ الجُــــهَّــــلُ

قِيَمٌ مُلَـــفَّـــقَةٌ وفَهْـــــمٌ ساقِــــــــــــطٌ***وَبَلادَةٌ عَــــنْ سِــــــــــرِّها أَتَــــساءَلُ

صَدَقَ الفَرَزْدَقُ والحُطَيْئةُ حيــــــنَما***قالا بِأَنَّ المَـــــخْصِيــــينَ تَرَجَّـــــلوا

                                       ////

يا وَيْحَ قَوْمي بِالخُنوعِ تَشَبَّـــــــــعوا***وَبَدواعلى عرْشِ الغَباءِ تَرَبَّــــــعوا

وَصَلَتْ إلَيْهِمْ بِالتَّعاسَةِ نَكْــــــــــسَةٌ***وَغَدَتْ تَصيحُ بِهمْ أَلا مَنْ يَصْفَـــــــعُ

لَمْ يُرْضِ قَلْبي ما أَراهُ بِأُمَّــــــــــتي***عَيْشٌ لهُ مِنْ كُلِّ بُــــــؤْسٍ بُرْقُـــــــعُ

إِذْ تِلْكَ أَتْعَسُ حِقْبَةٍ نَجْــــــــــــتازُها***تَحْتَ الهَوانِ وَلا سُيـــوفٌ تَــلْـــــمَعُ

فَاليَوْمَ حَقَّ لِكُلِّ سَهْمٍ طائِـــــــــــــشٍ***مِنْ أنْ يُصابَ بِهِ الخَصِيُّ الأَوْكَــعُ

                                       ////

غَيْري تَخَلَّى في الأُصولِ عَنِ النَّسَبْ***طَوْعاً كَما فَعَلَ الكََثيرُ مِنَ العَرَبْ

تَعِسَ اللَّئيمُ وَساءَ ما يَأْتــــــــــــي به***إنَّ اللَّئيمَ إلى الثَّعالِبِ يُنْتَــــــــــسَبْ

وَعلى الزَّمانِ بَكى المَكانُ بِأُمَّتي***حَيْثُ الجَرائِمُ في المَحارِمِ تُرْتَكَـــــــبْ

وَكَأَنَّما حِلْفُ الرَّذيلَـــــــــةِ جاءَنا***بِالمُنْكَراتِ مِنَ الفِعالِ وَبِالغَــــــضَبْ

تَبّاً لنا مِنْ أُمَّةٍ مَهْـــــــــــــزومَةٍ***فيها ابْـنُ آدَمَ قَــــدْ أَســـــاءَ إلى الأَدَبْ

                                     ////

يا مَنْ تُفَكِّرُ في صِفاتِ حَبـــيبِها***وَتُريدُ فَحْلاً أَنْ يَفوزَ بِحُــــــــــــــبِّها

تَطْفو وَتَرْسُبُ في بِحارِ غَرامِها***والعِشْقُ زادَ طُفُوَّها بِرُســــــــوبِـها

أَوَما ترى الأَزْهارَ ما منْ زَهْرَةٍ***إلاَّ وَقَدْ يَنِعَتْ بِظَهْرِ قَضيــــــــــبِها

وَالطَّيْرُ قَدْ نَطَقَتْ على أَفْنانِها***فرَوَتْ فُـــــنونَ الشَّــــدْوِ منْ تَصْويبِها

تَشْدو فَتَهْتَزُّ القُلوبُ كَأَنَّمــــــا***نَبَضاتُها رَقْــــصٌ على تَطْــــــــريبِها

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق