*** بين الزهور أحلم ***
رابطة حلم القلم العربي
*** بين الزهور أحلم ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
*** ( بَينَ الزُهور أحلُمُ ) ***
على طَرفٍ من البحيرةِ أسكُنُ
رَغِبتُ أن أستريحُ في الظِلالِ أركُنُ
يا للرَياحينِ إن تمايَلَت في رَوضِها كَأنٌَها تَثمَلُ
وتِلكُمُ الأزهارُ في أكمامها لُوٌِنَت والأريجُ فَوقَها هائِمُُ
والطَيرُ في شَدوِهِ من حَولِها أُمَمُ
والفَراشاتُ كَم رَفرَفَت ... لِلرَحيقِ تَلثمُ
جَلستُ ما بينهاَ الأجَمات ... تَغمِرُني الوُرود أحلُمُ
أُرَدٌِدُ الآهات ... والطَيرُ كَم رَفرَفَت فَوقيَ تَغريدُها لِآهَتي يُتَرجِمُ
يَهمِسُ في أُذنِها أُنثاه ... هل نَعود إلى عِشٌِنا ؟
تُغَرٌِدُ ... أي نَعَم ... كَما تَشاء ... وفي الخَيالِ تَرسُمُ
يَنفُشُ ريشَهُ في عِشٌِهِ كَأنٌَهُ ( عَنتَرُُ ) مُجَسٌَمُ
حينَها أُنثاهُ تَزدَهي ... أو عَلٌَها ... لِلرَغبَةِ تَستَسلِمُ
جاءَني طيفُ مَعشوقَتي كَأنٌَهُ من الزُهورِ يُرسَمُ
قُلتُ هَل أنتِ حَقٌَاً غادَتي ؟ أم تُراني واهِمُ ؟
قالَت ... ولَم تَزَل بي تُغرَمُ ؟
أجَبتها ... بوحي بِسِرٌٍ بَينَنا ... بِهِ كِلانا يَعلَمُ
قالَت ... طالَما نادَيتَني ( عُصفورَتي ) وأنا أبسُمُ
صَرَختُ ... إنٌَكِ غادَتي ... وأُقسِمُ
وقُلتُ في خاطِري ... لَعَلٌَكَ يا فَتى نائِمُُ تَحلُمُ ؟
وأنٌَكَ في غَفلَةٍ ... أو رُبٌَما منَ الخَيالِ تَستَلهِمُ ؟؟؟
رُبٌَما أدرَكَت تَساؤُلي ... يا وَيحَها تَقرَأُ خاطِري ... وتَعلَمُ ؟
هَمَسَت ... ألَم تَزَل في ريبَةٍ بأنٌَكَ تَحلُمُ ؟
أجَبتَها ... تَجَسٌَدي يا غادَتي ... لِلريبَةِ أحسُمُ
تَجَسٌَدَ ت يا وَيحَها ... تَمَثَلَت في لَحمِها كَما الدَمُ
لَمَسَتني في يَدي ... هَمَسَت ... إغمُر يَدي بِيَدَيك
غَمَرتُها ... وإلى خافِقي ضَمَمتُها ... وهِيَ تَبسُمُ
أفَقتُ من غَفوَتي ... َباقَةُُ مِنَ الوُرودِ أنا أضُمٌُها وألثُمُ
يا سَعدَها تِلكَ الرِياض ... كَيفَ لِلعاشِقِ توهِمُ ؟
بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سيرية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق