*** بسمة في فضاء الهموم ***
رابطة حلم القلم العربي
*** بسمة في فضاء الهموم ***
بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي
" قصيدة من الأرشيف ، على نغمات الخميف "
*** بَسمةٌ في فَضاءِ الهُمومِ ***
إختفَتْ بَسمتي ، وتاهَتْ بَعيدا
في فَضاء الهُمومِ ، طيفًا شَريدا
غادرَتني ، لمَّا ذَبلتُ وصاحتْ
دُونكَ الهمُّ ، قد كُفيتَ مَزيدا
فَتخبَّط في مَسِّهِ وتَحمَّل
لا ترُمْ مِنهُ ، إن صَبرتَ حَميدا
أنتَ يا شَاعري ، هشيمٌ بيومٍ
عاصفٍ ، واجهَ الهبوبَ طَريدا
أنت وهمٌ ، بمهجةٍ وسرابٌ
أنت حلمٌ ، غدوتَ فيه وَحيدا
أنتَ مِثلَ الكَثيبِ في رَحبِ قَف
نَحتتهُ الرِْياحُ نحتًا فَريدا
كُنتَ فِيما مَضى كشُمِّ الرَّواس
شاهِقًا شامِخًا شَديدًا عَنيدا
أين مَا هبَّ مِن زَوابعَ ثارتْ
في مَداكَ ، فكُنتَ صلدًا عَتيدا
كيفَ يا شَاعري ، غدوتَ مُدانًا
مِن قَضا الدَّهرِ واسْتلَمتَ وَعيدا
جَلسةُ الحُكمِ سَوف تَنطقُ إعدا
مًا ، وتُرخي عَلى المَشانقِ جِيدا
كيفَ أرتاحُ في شِفاهِكَ يومًا
والَّلظى فِي حَشاكَ يُصلي وَريدا
كيفَ أُضفِي عَلى فُؤادٍ كَئيبٍ
لَمسَتي ، والفؤادُ باتَ شَهيدا
لِتدَعني إنِّي أتُوقُ لقلبٍ
مُفعمٍ بالحياةِ ، يَصحو سَعيدا
لِتذَرْني فراحَتي فوقَ ثَغر
يعزفُ الحُلم للصَّباح نَشيدا
لا تلُمني يا شاعري ، إن توارتْ
طلتي عنك واستقرَّت بعيدا
لا تلُمني إنَّ التَّفاؤُلَ عَهدي
وعُهودي وَعدٌ أبى ان يَحيدا
وعلى وجهكَ التَّشاؤُمُ طفل
كانَ في لحظةِ الشَّقاءِ ولِيدا
كرَّرَت هَمسها مِرارًا وناءتْ
في المَدى بَسمتي ، تَغيبُ وَئيدا
فتَحسَّستُ من وُجومي ضَياعي
ووَجدتُ الرِّثاءَ يَتلو قَصيد
وتأمَّلتُ مَا مَضى من جِراحي
فبَدتْ تهمي مِن انِيني ، صَديدا
فَتَحمَّلتُها ، و صِحتُ !! كَفاني
فأضَافَتْ إليَّ ، جُرحا جَديدا
بقلم : ابراهيم موساوي ........!
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق