*** قصة مكان ***
رابطة حلم القلم العربي
*** قصة مكان ***
بقلم الشاعر المتألق: فتحي سالم
ـ إهْــــداءُُ..
ـ إلی المَكَانْ العَالِقِ
في ذَاتِ المَكَانِ..
۞۞۞
*** -(قِصَّةُ مَكَانّ)- ***
۞۞۞۞۞
وتَرنَُحَ المَكانُ..
في شَرَقِ الحِجَابِ
وتَشْريِقِ المُحَتَجْبِ
في زَحَمِ الغُلُوسِ
والفَجْرْ المُرْتَقبْ
في غَثَيَانِهِ الكَابِحِ
بِالسَّكيِنةِ والذُّعْرِ
المُقَتبَحَ
في وفَادتهِ المُخَدَّرةِ
بِبَزِّ الوَّعْدِ
وبِالوَعيِدِ
المُستَبزِ
بِذاتِ الثَّرْثَرَةِ
في بُوحِ الرَّحْبِ
والضَّجيِجِ
المُسَتَبحِ
بِالأضْواءِ الوَجَيِعةِ
التي لَعَقتْ ظَلاَمَ
رُكُودِهَا ورَكْضِها
المُسْتَفزِّ
وتَسلَّلَ المُسَاءُ
الثَّقيِلُ مِن ْشَهقَةِ
المَكَانِ المُستَهامِ
مِنْ زَفرةِ الَّليِلِ
التي تَحلَّقتْ حَولَهُ
بِجنَانِ الشِّفافِ
وإشْفاقِ الجُنونِ
وتَمدَّدَ المَكانُ
في شُقوقِ شِفاهِهِ
غَارِباً في لُوامِ
الِّذكْریَ وتِِذكَارَِ
المُلاَمِ
هَكَذا رَاحَ يِسبَحُ
في روَافدِ الذِّكريَاتِ
في مَوائِعِ التَّسكيِنِ
ومَسَارِبِ السُّكُونِ
عَابِثُُ ذَاكَ المَكَانِ
حيِنَ اخْتارَ البِدايَُةَ
باِلرَّسَائلِ المُحَوَّرةِ
التي لَمْ تُشِرْ
إلَُا لِوطََينِ الغُرْبِ
وغَواربِ الوَطَنِ
نَاكِثُُ ذَاكَ المَكَانُ
حيِنَ تَخيَّرَ النِّهايَةَ
بِالمُسَائل المُحَوَّرةِ
التي لَمْ تَختَصِرُ
غيِرَ الخَريِطةِ
المَقْلوبةِ لِرِسُوبِ
الأنْقَاضِ
والظّلِ المُمْتَحَنِ
وهَكَذا…
تَدَلیَّ المَكانُ ذَاهِلاً
في نَزْعةِ الدَّاعِي
ونِزَاعِ المُبْتهِلِ
في الضَّجرِ المَطْرودِ
مِنْ مَزاففِ المَخَاضِ
مِنْ صَدَعِ الثُكَالی
وسَطْوةِ الوَضْعِ
المُنتَحَلِ
ومَضیَ الَمَكَانُ
يَسْتَدِرُ الَنُعَاسُ
بِدِثَارِ الَسَآمِ
بِودَاعَةِ العَزْمِ
ووعُودِ العَسَمِ
وتَحَدّرَ الَكَریَ
منْ مَآقِي المَكَانِ
هَكَذا تَحَدَّرَ..
قَطَرِاتٍ مِنْ أسیَ
تسَيِّحُتْ بِكِفَف ِ
التَّنَوِّمِ ومَنَاوِمِ
الَمُكَتفَفِ
بِمحَالمِ الكَابُوسِ
المُرَدَّفِ والحُلُمِ
المُرتَدَفِ
وغَطَّ المَكانُ
كَسِيِفَاً في مَآسَفِ
المُكَانِ
في الَرَاحَةِ المُسَرَّرةِ
التي هْتنَتْ بِِشرَاكِ
الدَّاءِ
وإشْراكِ الشِّفاءِ
وهَكَذا ضَجَ المَكانُ
بِاَلشَخِيِرِ اَلمُهْتَدِرِ
بِالَنَغْمَةِ اَلدَّامِعَةِ
في صَلفِ الحِداءِ....
في الصَّرْخَةِ
التِي لَمْ تَفِضُ سِویَ
بِالدُّفِ الجَديِدِ
ورَقْصَةِ الخَرَقِ
ورِويِدَاً رُويِدَاً...
هَكَذا رَاحَ المَكانُ
يَتَحَلِلِ منْ جَنَابَةِ
الغَفوِ المُدَنَّسِ
التِي لمْ تَحْجِبُ
عَنّهُ سِویَ النَّعْسِ
الذَّليِلِ
ولَذَُةِ المُؤتَرَقِ...
بقلم : فتحي سالم
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق