السبت، 1 مايو 2021


***  وردية الخدين    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  وردية الخدين   ***

بقلم الشاعر المتألق : محمد عبد الكريم الصوفي 

***  ( ورديَّةُ الخَدَّين )   ***

سَكَنَت في مَنزِلٍ عَلى الضِفافِ مُترَفُ


غادَةٌ بالبَهاءِ والرَوعَةِ تُعرَفُ


تَدَرَّجَت في رَوضِها عِندَ الأصيل


والخَصرُ مَيٌَاسُُ يَميل ... في مَشيِها كَأنٌَهُ الرَفرَفُ


في الدَلال ... أُنشودَةُُ لِمَيلِهِ تُعزَفُ


كَما الزُهور تَنحَني مِن حَولِها 


مَليكَةُُ في مَوكِبٍ تَحُفٌُهُ الزَخارِفُ 


رَيحانَةُُ تُظِلٌُها ... صَفصافَةُُ تَحنو على جِسمِها ... تَعطِفُ


 شَجرَةُُ لِلغار ... تَخشَعُ في وقار 


تُرَفرِفُ أوراقَها من فَوقِها كَأنٌَها من هَيبَةٍ تَرجُفُ  


والورودُ في رَوضِها أُمثولَةً لِلجَمالِ


بَراعِمُُ في غُصنِها تَنحَني ... من رَهبَةٍ توجِفُ


يا لَلدلال ... يَفيضُ مِن قَدِّها


والغابُ يَهزِجُ من حولِها أُنشودَةً لا توقَفُ


يا غادَةً تَرفُلُ في البَهاء


رِفقاً بِها مُهجَتي ... وأدمُعي تُذرَفُ


 في كُلِّ يَومٍ أرقُبُ تِلكَ الخُطى 


مِن خَلفِها الأشجار ... أُنشِدُ في وَصفِكِ الأشعار  


فَتَنتَشي تِلكُمُ الأجَمات ... يا وَيحَها الأحرُفُ


 والشُجَيراتُ مِن حَولِكِ ... رَيحانِكِ … والزَنبَقُ كَأنٌَهُ يَهتُفُ


أعشَقُ خَطوَكِ والشَذا ...  


ومُهجَتي من خَلفِكِ زَورَقُُ يَجَدٌِفُ 


 والعاشِقُ الوَلهان … لا يزالُ تائِهاُ ... صُمودهُ زائِفُ    


تَلَفٌَتَت غادَتي ... لِخَطوِها توقِفُ


فَشاهَدَتني شارِداً في إثرِها ... من لَهفَتي أُعرَفُ


تَبَسٌَمَت من مَشهَدي ... ودَنَت لِمَطرَحي


قُلتُ في خاطِري ... عَلٌَها بِحالَتي تَرأفُ


فإبتَدا ما بَينَنا ذاكَ الحِوار ... لِتَنتَهي المَخاوِفُ


فأشرَقَ وَجهها وأسبَلَت خَجَلاً ... في رِمشِها تُرَفرِفُ


سَألَت ... ألَستَ أنتَ الشاعِرُ المُرهَفُ


يا لَلقَصيدِ ... وفي الرَوعَةِ تُعرَفُ


دَعنا إذاً في مَنزِلي ... حِوارنا نَستَأنِفُ


فَقُلتُ في خاطِري ... سُبحانَهُ خالِقي


من بُرهَةِ قَد كُنتُ في إثرِها أزحَفُ


رَفَعتُ رأسي شامِخاُ في بَيتِها ...


فِنجانِ قَهوَتِها ... في رِقٌَةٍ أرشُفُ

بقلم : المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية. ..... سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق