الاثنين، 3 مايو 2021


***  يا ليلة القدر  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  يا ليلة القدر  ***

بقلم الشاعر المتألق : محمد الفاطمي الدبلي 

***  يا لَيْلَةَ القدْرِ   ***

خَطْوُ المَسيرةَ في دُنْيايَ أَطْوارُ***وَكُلُّ طَوْرٍ لَهُ حَــــــدٌّ وَمِـــــــقْدارُ

يَجْري الزَّمانُ إلى الأَقْدارِ مُتَّجِهاً***وَنَحْنُ نَجْهَلُ أنَّ الوَقْـــــتَ دَوَّارُ

وَذو القَناعَةِ بِالرَّزَّاقِ مُقْتَنِعٌ***والحاسِدُ الوَغْدُ مِــــــــثْلَ الذِّئْبِ غَدَّارُ

وَأَرْفَعُ النَّاسِ مِقْداراً وَمَنْزِلَةً***مَنْ عاشَ حُرّاً بِفِعْـــــلِ الخَـــيْرِ أَمَّارُ

فَأخْتَرْ لِنَفْسِكَ بَيْنَ النَّاسِ مَنْزِلَةً***لِتَلْعَــــبَ الدَّوْرَ فَالأَفْعــــــالُ أَدْوارُ

////

ياليلَةَ القَدْرِ قَدْ مُدَّتْ أَيادينا***تَرْجو الرّحيمَ إلى الخَيْراتِ يَـــــــهْديــنا

هَبَّتْ نُفوسٌ إلى الرَّحْمانِ ساجِدَةً***واللهُ يَعْلَمُ ما تُخْـــــــفي لَيالــــــينا

تَصومُ شَهْرا منَ الأَيّامِ أُمَّتُنا***فَتَبْعَثُ النُّورَ فــــــي أَبْــــــــهى لَياليـنا

وَتِلْكَ مَرْحَمَةُ الوَهَّابِ جادَ بِها***في لَيْـــــلَةِ القَدْرِ إذْ أَحْيَــــتْ أَمانيــنا

إنّ الطّواغيتََََ لَمّا قامَ قائِمُها***تَوَهَّمَتْ أَنّها صـــــارتْ شَياطـــــــــينا

////

في لَيْلَةِ القَدْرِ نُورُ الوحْيِ يَنْتَشِرُ***وَفي المَساجِدِ يَحْيا السّمْعُ والبَــصَرُ

تَحْنو الرُّؤوسُ إلى الجَبّارِ خاشِعَةً***تَخْشى العَذابَ وَفي الميزانِ تَنْتَظِرُ

وَكُلُّ نَفْسٍ لِطَعْمِ المَوْتِ ذائِقَةٌ***سُبْحانَ رَبّي بِهِ الكُهّانُ قَدْ كَفَــــــــــروا

نَرْجو النّجاةَ وَلَمْ نُصْلِحْ مَناهِجَنا***إنَّ الصَّلاحَ بِهِ الإنْسانُ يَنْتَصِــــــــرُ

وَالمِلْحُ يُصْلِحُ ما نَخْشى تَلَوُّثهُ***فَكَيْفَ بِالمِلْحِ إنْ حَلَّتْ بِهِ الغِيَــــــــــرُ؟

////

بِلَيْلَةِ القَدْرِ في الخَيْراتِ نَجْتَهِدُ***وَعَنْ مُعاشَـــــــــــــرَةِ الأشْرارِ نَبْتَعِدُ

والحمدُ للهِ بِالتَّسْبيحِ يَرْحــــمُنا***إنّا بِشُكْرِهِ في الأَسْــــــــــــحار نَجْتَهِدُ

رَبٌّ كَريمٌ بِنورِ الهَدْيِ أَرْشَدَنا***مُهَيْمِنٌ قادِرٌ في عَلْيائِهِ الصَّـــــــــــمَدُ

أَجْرى الكَواكِبَ في الأَفْلاكِ مُقْتَدِراً***ولا يُعــــــــــــينُهُ في أَكْوانِهِ أَحَدُ

لا حَوْلَ إلاَّ بِأَمْرِ اللهِ خالِقِنـــــــــــا***ربُّ الخَـــــــلائِقِ لَمْ يُولَدْ ولا يَلدُ

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق