السبت، 1 مايو 2021


*** تركنا الجهل يفعل ما يشاء   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  تركنا الجهل يفعل ما يشاء   ***

بقلم الشاعر المتألق : محمد الفاطمي 

*** تَرَكْنا الجَهْلَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ  ***


رَمَوْنا في القُمامَةِ كَالزّبالَهْ***فَصِرْنا في الوُجـــــودِ منَ الحُــثالَهْ

خَشينا فاستَبَدَّ بِنا ضِباعٌ***مِنَ الحُــــكَّامِ في وَطـــــــني سُـــلالَه

أَرادوا أَنْ نَكونَ لَهُمْ عبيداً***إذا أَمَــــروا أَطَعْـــــــناهُم جهـــالهْ

وَإنْ نَحْنُ انْتفَضْنا أَوْ عَصينا***رَمَوْنا في السُّــــجونِ بِلا عَدالهْ

فَقُلْ للْحاكِمينَ كفى احْتِقاراً***وَظُــــــــلْماً للرِّقابِ وَلِلأَصـــــالهْ

////

تَرَكْنا الجَهْلَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ***وَفَوْقَ رُؤوسِنا سَــــــقَطَ البِــــــناءُ

هُبوطٌ لَوْ كَشَفْتَ الغَيْبَ عَنْهُ***سَتُدْرِكُ أنَّ مَصْـــــــدرَهُ الغَــــباءُ

أَحَطَّ عُقولَنا شَرْقاً وَغَرْباً***فَما سَــــــــلِمَ الرّجالُ ولا النِّــــــساءُ

 وَهذا الحالُ أَرْضعنا المآسي***ومِنْ نَكساتِهِ انْتَشَــرَ الوَبـــــــاءُ

وَمَنْ لَمْ يَجْتَهِدْ بالعِلْمِ كَسْباً***تَحَكَّمَ في تَفَـــــــــــكُّرِهِ الـــــــهُراءُ

////

مَتى بالعِلْمِ تَرتَفِعُ الرُّؤوسُ***وَتَشْفى منْ وَساوِسِها النُّـــــفوسُ؟

مَتى التّعليمُ يَمْنَحُنا طُموحاً***فَتَرْقى في مَدارِسِــــــنا الدُّروسُ؟

ألَيْسَ العَيْبُ أَنْ نَبْقى شُعوباً***تُسَيِّرُها الوَساوِسُ والنُّــــحوسُ؟

سَقَطْنا في الحَضيضِ وَكانَ عاراً***تَدَنَّتْ منْ مساوِئهِ الرُّؤوسُ

وفي حاناتِنا كَثُرَ السُّكارى***وَزادَتْ منْ تَدَفُّقِها الكُـــــــــؤوسُ

////

أَبَعْدَ المَجْدِ نُصْبِحُ كاليَتامى؟***أَمِ الحُكّامُ قَدْ زادوا انتِــــــقاما؟

نُساسُ كما يُريدُ لنا الأَعادي***وفينا النّاسُ قَدْ فقَدوا الكَــــلاما

تَأمَّلْ ما تَراهُ وَكيفَ يَجْري***سَتُبْصِرُ حينها الدُّّنْيا ظَـــــــلاما

شُعوبٌ تَرْتَقي ليْلاً نهارا***وَأُخْرى فاقَ ساسَــــــــــتُها اللِّئاما

لَمْ تَرَ بالجَزائِرِ ما رأَيْنا؟***وَما سَنراهُ وَيْلاً مُسْــــــــــــــتَداما

////

علينا أنْ نَعودَ إلى الكِتابِ***على أُسَسٍ تَقودُ إلى الصَّـــوابِ

وَبالتّعْليمِ نَبْني جَيْلَ عِلْمٍ***فَنَنْهضُ بالطّفولةِ والشَّــــــــــبابِ

وَإنْ نَحْنُ اسْتَبَدَّ بِنا التَّدنّي***سَنَُصْبِحُ في التَّمَــــلُّقِ كَالكِلابِ

وما الإِهْمالُ للتَّعْليمِ إلاّ***هروبٌ بِالشُّعوبِ إلى الخَـــــرابِ

فقُمْ بالمُستطاعِ لعَلّ جَيْلاً***سَيأْتي بالفلاحِ من الكِـــــــــتابِ

بقلم : محمد الفاطمي الدبلي

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق