*** الراية البيضاء. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** الراية البيضاء. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي
*** الراية البيضاء. ***
وَتَمْضِي سِنِينُ العُمْرِ ثَكْلَى كَأَنَّهَا
تُعَانِي هُمُومَ الدَّهْرِ وَالدَّهْرُ ثَاوِيَا
يَئِنُّ مِنَ الأهْوَالِ فِي جُنْحِ لَيْلِهِ
وَيَهْذِي كَمَجْنُونٍ بِهِ المَسُّ بَادِيَا
بِأَعْمَاقِهِ الآمَالُ مَدْفُونٌ حُلْمُهَا
وَفِي صَدْرِهِ الأَوْجَاعُ مَكْشُوفُ عَارِيَا
وَمِنْ حَالِهِ المَعْرُوفِ بِالْبُؤْسِ وَالجَفَا
رَأَيْنَا الوَفَا وَالعَزْمَ يُشْجِيهِ بَاكِيَا
وَمَا كَانَ ظَنُّ الحُرِّ فِي بَعْضِ قَوْمِهِ
سِوَى الفَخْرِ وَالإِنْصَافِ بِالحَقِّ مَاضِيَا
وَلَكِنَّهُ بِالصَّبْرِ يَعْلُو، وَبِالوَلَا
لِمَنْ أَوْجَدَ الإِنْسَانَ وَالعَدْلَ كَافِيَا
يُنَادِي بِشَرْقِ الأَرْضِ لِلْغَرْبِ قَائِلًا
كَفَاكُمْ نِفَاقًا، مَا عَلَى اللَّهِ خَافِيَا
فَمَنْ كَانَ قَبْلَ اليَوْمِ قَدْ مَاتَ شَاكِيَا
سَيُبْعَثُ لِيُحْيِيَ الأَرْضَ بِالحَقِّ شَادِيَا
وَلَا شَكَّ أَنَّ اللَّيْلَ يُجْلِي ظَلَامَهُ
نَهَارٌ بِرِيحِ المِسْكِ وَالمِسْكُ غَالِيَا
وَلِلرَّايَةِ البَيْضَاءِ فِي عَالَمِ الرَّدَى
سِيَاجٌ مِنَ اليَاقُوتِ خَفَّاقٌ عَالِيَا
بقلم : آمِنَة المُوشَكِي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق