الاثنين، 16 يونيو 2025


*** الذكريات كالأزقة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الذكريات كالأزقة. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: نور شاكر 

*** الذكريات كالأزقة. ***

الذكريات كالأزقة،

تتعرج في داخلنا، تلتف حول أرواحنا،

في كل زاويةٍ من حياتنا، نجد بصمةً لذكرى.

هنالك أحلام قد تحققت، وهنالك أحلام أخرى

ما زالت معلقة، تنتظر تحققها في المستقبل.

لكن حتى وإن لم تتحقق تلك الأحلام،

فإنها تبقى صامدة في داخلنا،

محفورة بعمق أرواحنا،

منقوشة على جدران الذاكرة

كما لو كانت آيات من شعر خالد،

أو كما لو كانت معلقة على جدران الزمان

لأحد الشعراء العظماء الذين لم يستطيعوا

أن يعبّروا عن أحلامهم إلا بهذه الطريقة.


تلك الذكريات تبقى راسخة في صدورنا،

تسكن في عقولنا كما لو أنها جزءٌ منا،

تستمر في العيش داخلنا وتظل تذكرنا

بأيامٍ مضت، وأوقاتٍ عشناها بشغفٍ،

ومشاعر لم تكن تعرف الحدود.


لا تزال تلك الذكريات تُضيء أرواحنا

وتبقى متجددة في داخلنا كلما أودى بنا الحنين

إلى ذلك الماضي العبق، إلى تلك اللحظات التي مضت

وكأنها خيوط من نورٍ، كانت تلمس قلبنا بلطف.

نتذكر التفاصيل الصغيرة التي تترك أثراً عميقاً،

وتحفر فينا أجمل الصور، رغم مرور الزمن.


متى أردنا أن نسترجع تلك الذكريات،

نجدها في كل لحظة، في كل مكان.

كما لو كانت هناك، تراقبنا،

وتعانقنا من بعيد،

نعود إليها في أوقات الحزن والفرح،

تظل حاضرة في حياتنا مهما ابتعدنا.

نسترجعها كما نعيد قراءة كتابٍ قديمٍ،

نعيش معها ثانيةً، وكأن الزمان لم يمضِ.


الذكريات هي المسار الذي يسلكه القلب،

والأزقة التي نعود إليها كلما ضاع منا الطريق.

هي الماضي الذي نعيش به، والحاضر الذي نبنيه،

هي الحلم الذي ربما يتحقق يوماً ما،

أو يظل أبدًا جزءاً من كياننا الداخلي.

بقلم :  نور شاكر

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق