ياشهيدا طبت حيا وميتا
النادي الملكي للأدب والسلام
ياشهيدا طبت حيا وميتا
بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي
ياشهيدا طبت حيا وميتا
ولست بميت
فإن مقامك بالقلوب مكين
من مات يُدفن بالتراب
ومرقدك أنت بالحشا ..دفين
فطبت منزلا ومقاما..
أنبكيك وقد غسلتك السماء
وضحكت ملائكة الإله
واستبشرت بقدومك
وقد رويت تراب الأرض بدمك
فنمت براعم للفداء كثيرة
فجّرت نبع النور من مرقدك
و شربت من سناه أطيار و زهور
أسقيت ظمأ الأرض والوطن بجسدك
الطاهر وأبقيت لنا ذكراك سنينا وعصورا
ياشهيدا كل يوم في ساحات حرب
أو سلام ..فجّر الدمع ينابيعا وأنهارا نقية..
نستقي منك الشجاعة والبسالة
والروح الرضية
كم قتيلا أسلم الروح وأنت لم تزل
روحك ترفرف تنثر الزهر نديا
يصرخ الفجر صباحا كل يوم
بعد حلم تتراءى لنا ونحياك بك مليا
أيا أيقونة عشقناها ..ولازلنا نروي
تفاصيلك واقدامك للموت أبيا
راضيا وبكل فخر ولست منسيا
اسقيت وادي النور بالعز عطرا
يانداء الزمان الذي صار أزلا سرمديا
انت مامت اليوم ولا امس
انت رمزا أزليا
بعدك النسوة ثكالى ويتامى وأيامى
ولكن صوتهن صار بك مدويا وعليا
صار بالعز هتافا فكان الفجر رضيا
من خلود لخلود تحيا في الفردوس
وتبقى عند الله تُرزق حيا
بقلم : امية الفرارجي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق