أَحْلَامٌ مِنْ نَسْجِ الْخَيَالِ
النادي الملكي للأدب والسلام
أَحْلَامٌ مِنْ نَسْجِ الْخَيَالِ
بقلم الشاعر المتألق: صدام محمد بيرق
أَحْلَامٌ مِنْ نَسْجِ الْخَيَالِ
_________________
وَالصُّبْـح إِذَا تَنَـفَّسَ مِنْ هَـوَاهُ النَّدَى
مَا ضَلَّ صَاحِبُهُ فِي الْهِيَامِ وَمَا غَوَى
*****
يَا وَرْدَةً نَبَتْتْ فِي أَعْمَاقِي وَالْجـوَى
وَجُذُورُ الْعِشْـقِ مِنْ شَذَاهَا مَا ارْتَوَى
*****
فَكَيْـفَ يُمْحَىٰ مَنْ نَقَشْـتُ سِـرَّ حُبُّـهِ
بِأَوْرَاقِ ذَاكِرَتِي نَقْشاً فِي فَلَقِ النّوَى
*****
هَلُمّي لِصَحْـرَاءِ قَـلْبِي أَيَا رِيـمَ الْفلَا
ارْتُجِيَ وِصَـالاً يُطْفِي لَهِيبَ الْجَـوَى
*****
تَـاهَتْ حُـرُوفِي فِي وِصَـالِكِ تَبَعْثُراً
وَصِرْتُ أَهْيمُ لَا حَوْلَ لَدَيَّ وَلَا قِـوَى
*****
انْقُشُ رسْمُـكِ فِي كُلِّ أَبْيَاتٍ شِعْـرِي
وَأُخْفِيهِ مَكْنُوناً بِمَلَامِحٍ فِيهَا انْطَوَى
*****
هُـزّيٌّ بِجِـذْعِ الْحُـبِ يُسَـاقِطُ عَسَـلاً
وَضُمّي فُــؤَاداً فِي هَوَاكِ قَدِ اكْتَوَى
*****
هَــلّا مَـدَدْتِ يَـدَ الْحُـبِ يَا مُعَـذِّبَتِي
كَيْفَ السَّبِيـلُ إِلَيْكِ قَـلْبِي قَـدْ غَـوَى
*****
فَهَلْ عَصَيْنَا الْحَبَّ يَوْماً حَاشا وَكلّا
دَلَوْنَا بِدَلْوٍ تَـاهَ فِي قَعْـرٍ وَمَا اسْتَوَى
*****
غَابَتِ الْأَحْلَامُ عَنِّي فَتَجَرّعَتُ آلَامِاً
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي مِنْ جَمْـرِ الْهَـوَى
*****
نَوَيْتُ الصَّـلَاة فِي مِحْـرَابِكِ مُتَبَتلاً
صَـلَاة الْعَـاشِقِينَ وَلِكُلِّ عَبْدٍ مَا نَوَى
*****
جَعَلْتُ مِنْ نُسُكِ الْإِحْرَامِ مِنْكِ قِبْلَةً
وَاخْلُصَتُ الدُّعَـاءَ مِنْ شِـرْكِ الْهَـوَى
*****
أُنَاجِيكِ بِشَـوْقِ ضَمَآنٍ كَمْ قَدْ تَمَنَّى
فَاضْـرِب بِعَصَايَ بَحْـراً بقَلْبِ الْهَوَى
*****
قَدْ أَشْرِبْتُ مِنْكِ خَمْراً سُلَافاً عَتِيقاً
وَادْمَنْتُـكِ حُبّـاً لَيْسَ غَيْـرُكِ لِي دُوا
*****
نَظْـرَةٌ مِنْـكِ تُشْـفِينِي مِـنْ كُـلِ عِلَّةٍ
فَأَنْتِ نُـورَ قَـلْبِي وَ شَمْـسَ الضّحَى *****
فَجُودِي بِوَصْـلٍ مِنْكِ لِقَلْبِ عَـاشِـقٍ
يَكُـونُ فِيهِ كَـأْسُ الرِّضَـا قَدِ ارْتَـوَى
________________________
بقلم الأديب والشاعر:
د. صدام محمد بيرق
اليمن ــ ٢٠٢٥/٦/١٤م
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق