((( اسم يُضاف )))
النادي الملكي للأدب والسلام
((( اسم يُضاف )))
بقلم الشاعر المتألق: أسامة صبحي ناشي
((( اسم يُضاف )))
ألا تنظرين إلى نفسكِ وتفكرين...؟
لماذا المكانُ الذي تتركينه...
يظلُّ مكتئبًا، مظلمًا، حزينًا...؟
ولماذا تختلف الأوقات بقربكِ...؟
ولماذا أزداد إليكِ شوقًا كل حين...؟
حاولت الابتعاد عن عينيكِ كثيرًا...
وفي كل مرة أزداد علمًا ويقينًا...
أن ما على عينيكِ من مسافة...
ليست مجرد جبهة وجبينًا...
بل إنها منطقة ممنوع منها الاقتراب...
فالحُسن محبوسٌ لديها، لا يغادرها...
مغلوبٌ على أمره، أسيرٌ سجينٌ...
وحين تنزل عليها حبّات الندى...
تحتار، ولا تستطيع أن تختار...
فنبعُ البهاء والجمال شمال ويمين...
تبدو تحت العيونِ ثورةٌ وانقلاب...
من يراها ويرحل...
يبقى في حسرةٍ وعذاب...
ولا يلوم إلا نفسه...
فما على الأساطير عتاب...
جمالكِ، سيدتي، موسوعة...
وقلعةُ أسرارٍ مغلقةُ الأبواب...
لقد جمعتِ بين أنفاسكِ أنغامًا...
جمعتِ مفرداتها ورتّبتِ...
فكانت لغةَ الحوار بين الأحباب...
بحثتُ، سيدتي، عن أي شيء...
فلم أجد فيكِ جانبًا...
لا يثير الفضول والإعجاب...
والكلام في وصفكِ لا ينتهي...
ولو استطعتُ، لألّفتُ فيكِ كتاب...
حتى ما لديكِ من خُطى يُبهر...
فصوتُ قدميكِ على الأرض...
كصوتِ أشرعةٍ في المياه...
يأخذ العقل ويُبحِر...
وحين تختفي دقاتُ قدميكِ...
يهتاجُ الصمت، فلا...
على قربها يحتمل...
ولا على بعدها يصبر...
أناديكِ فقط لأرى الالتفاف...
فحُسنكِ وقتها ضربةٌ قاضية...
وترنُّحٌ، وسقوطٌ، ولمسُ أكتاف...
حاولت أن أبحث عن كلمة...
تصف كم أعشقُ كلّ ما فيكِ...
ولكني فشلتُ، وتراجعتُ...
واكتفيتُ...
بوضع اسمي كما السابقين...
في صفوفٍ على الغلاف...
فأنتِ... وستبقين... واحدة...
أما أنا... ففي عشقكِ...
مجردُ اسمٍ يُضاف...
بقلم : أسامة صبحي ناشي
توثيق: وفاء بدارنة