الأحد، 6 أبريل 2025


*** العقلُ والقدر. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** العقلُ والقدر. ***

بقلم الشاعر المتألق: بديع عاصم الزمان 

*** العقلُ والقدر. ***

إذا ما استغبى ذو الحجى وهوَ عالمٌ

فذاك كمن أخفى الضياءَ وظالمُ


وإن يتعالى الجاهلُ الجهلَ مدّعيًا،

فذاك يمشي في الظلامِ ويحلمُ


وما الناسُ إلا مرآةُ عقلٍ إذا بدا،

يُرى في صفحتهم صدقٌ أو التُهَمُ


فلا تغتررنّ بمستعَلٍ بلا خُلُقٍ،

ولا تخدعنّك بسمةُ المتكتِّمِ


ما للهِ مالي، وللهِ المآلْ

تهزُّ الأرضَ براكينٌ ويغلي الزلزالْ

وفي البحرِ المائجِ نارٌ واشتعالْ،

إذا شاءَ الإلهُ، فلا مفرّ، ولا محالْ


وما للخلقِ إلا ما قضى الرحمنْ،

يسيرُ الأمرُ لا يثنيهِ ذو سلطانْ


تثورُ الأرضُ، إنْ سخطًا وإنْ رِضوانْ،

وكلُّ الخلقِ طوعُ يديه، في طاعةٍ

 أو عصيانْ

لا يهمّني الحزنُ، لا الهلعُ،

ولا رهبةُ الموتِ إنْ وقعوا،

فليس لي أملٌ في الغدِ

إلا أن أعرفَ من أنا قبل أن أودَعَ.

بقلم : بديع عاصم الزمان

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق