*** دموع حرف. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** دموع حرف. ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحبيب محمد ابو خطاب
.......... دموع حرف.....
مالي أرى الحرف قد سالتْ مدامعه
وما جَني الحرفُ أوزارا وأثاما
جئنا إلى الشعر كي نَنْسَى مواجعنا
لم الحروف تزيد الجرح إيلاما
كم بِتْنا تحت نجوم الليلِ نكتبه
لنزرعَ الأنس في الأرواح إلهاما
نُكفْكِفُ الدمع أياما وترسله
لواعج الشوق في الأحداق إرغاما
لعلني شاعر أمست هواجسه
تيَقِّظُ الأهَ في الواجدان لو ناما
في ليلةٍ منْ سوادِ الليلِ حالكةٍ
تَهْوَى الجراح وتهْوَى الليلَ لو داما
تروي المآسي من الذكرى وتبعثها
إلى القلوب لكي تحْنِي لنا هاما
وما ترقُّ لقلبٍ صار محترقا
قد دَاسـَهُ الحزن أياما وأياما
رمْنَا القصيدَ عسى الأحزان تهجرنا
وصغنا للحب ألحانا وأنغاما
نستجْلِبُ الحرف من طيفِ الخيال كذا
نُهامسُ في صميم الوجد إلهاما
وفي شجون الهوى جالت خواطرنا
وفي حنين النَّوى والصَّبِّ لو هاما
صغنا الحروف بآيات الجمال عسى
تأتي المسرات تشفي فينا أسقاما
والمنطق العذب في الأبيات نسكبه
نروي القريض ونكسو الحرف إعظاما
وفي الجَوى طَيفُ أمالٍ يعَلِلُنا
لو بدَّدَ اليأس في الأرواح أحلاما
أهديتُها حبر أفراح وقلت لها
لاتسمعين من الآهات أوهاما
دَعِي المآسي عكوفا في منازلها
وغردي الحرف بالأفراح بسَّاما
ما فَارقَ الحزنُ قلبي لحظة أبدا
كم أضرم القلب والوجدان إضراما
كم جاهل يلبسُ للشّعر أوسمة
وحرفه قد جني للشعر إجراما
تطغى العلاقات في الآدب لوحكمت
بحكمها تُعْدِم الإبداع إعداما
كم تهدي للصحبةِ العمياء مكرمةً
كم بالعلاقات زاد الجهل إظلاما
وأحرفٌ من ضياء الشمس مشرقة
كأنها في عيون الليل إبهاما
ياليت منْ لامني في الحرف يعشقهُ
كي يدفع عاذلا عنه ولوَّامَا
بقلمي عبد الحبيب محمد ابو خطاب
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق