*** الذكريات ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** الذكريات ***
بقلم الشاعر المتألق: يحيى سيف
هذه قصيده من البحر الطويل في الوصف جعلت فيها حرف الروي تطريزا لحروف الهجاء ارجوا ان تنال اعجابكم
_________________________________
»»»»»»»»»»»»
*** الذكريات ***
««««««««««««.
_________________________________
تداعب فكري ذكريات وينتهي
بي الحال حتّى ذكريات لقائها
فأذكر ذيّاك الجمال وصورة
بها مِن بساتين المحاسن مابها
جميلُ محيّاها رشيقُ قوامها
رخيمُ كأصوات البلابل صوتها
غٔصين إذا قامت غزال إذا مشت
صدوقٌ إذا قالت رقيقُ حديثها
إذا أقبلت فاح الأريج كأنما
مِنْ المسك والكافور كان مِزاجها
وإن أدبرت يأتي حنين مفارقٍ
كعصفورة فكّت يداي سراحها
بصوتٍ رقيقٍ كالبلابل هادئٍ
وقد يشبه الشحرور صوت صراخها
رأيت بها خالاً فقلت اظنّه
أتىٰ حارساً يحمي أزاهر خدّها
لها نظرة تسبي القلوب وبسمة
أذا أشرقت زاد الجمال ولذّها
لقد أسرتني بالغرام وليتني
أضل وأبقى في سلاسل أسرها
عزيزة نفسٍ لاتلين لحاجة
فلا خير في نفسٍ تفارق عزّها
وكم شاهدت عيني عبيد نفوسهم
ولكنها كانت اميرة نفسها
وكانت قنوعا والقناعة ميزة
أذا ألِفتها النفس يسهل عيشها
ويخجلها منّي تغزّل عاشقٍ
فسبحان من جعل الحياء قميصها
وهبت لها قلبي وصارت بيننا
عهوداً على الإخلاص يصعب نقضها
لقد أوثقت قلبي حبال مودةٍ
وتلك حبال ما أشدّ رباطها
وليدة حبٍ لم تكن تعرف الهوى
وماذاك إلا مِن سعادة حظّها
تفيض عطاءً كفّها حاتميةٌ
وتبذل في الخيرات مافي وسعها
وتخشع إن صلّت صلاة مودّع
وتشغل بالتسبيح وقت فراغها
بسيطة عيشٍ في الحياة عفيفة
واحسن شي في النفوس عفافها
رقيقة قلب لو جمعت فؤادها
وكل قلوب الخلق كان ارقّها
لقد أسرت قلبي بحسن جمالها
فهام بها حباً وأصبح ملكها
كشلال تبرٍ ما أشد بريقهٔ
لها شعر كاد الوصول لطولها
لها حُسن طاووسٍ وفتنة سابحٍ
ومقلة مخلوقٍ يسمّونه مها
كما الماء عندي كالهواء فهل ترى
أضلّ على قيد الحياة بدونها
وأحسن شيٍ في حياتي لحظةُ
اُشاهدها فيها وأسمع شدوها
فلا والذي جعل المحاسن كلّها
تزيّنها خلقاً وتسكن وجهها
وإن ملّكوني لن أكون مليكهم
إذا كان مِنْ شرط التملّك نسيها
_____________________________
للشاعر: يحيى سيف
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق