*** طفلة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** طفلة. ***
بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني
*** طفلة. ***
تحتضنُ دميةً هيَ منْ أهداها
لابنتِها لتنامَ بينَ ذراعيها
مهما كبرتْ تبقى طفلةً
تعيشُ أحلامَها وجوارَها صغارَها
منها ما تحققَ ومنها لازالتْ
تداريهِ بينَ أجنحةِ قلبِها
ذا الذي سرقتُهُ وبكلتا يدي
لنْ أفلتَهُ حتى آخرَ رحلتِنا
وأرى كيفَ ستصبحُ امرأةً
وبينَ وحولَها أحبُّ أفرادَها
ذاكَ الذي يحاولُ سرقتَها مني
يحاولُ لا هو قدْ ذابَ في قلبِها
أحاورُ عقلي ما أهديها
والقلبُ يذكرني بأولِ لقائِنا
كانتْ وردةً نشفتْ أوراقُها
فقدْ طالَ الانتظارُ ولمْ تفِ بوعدِها
وكنتُ أحبُّ ذاكَ الوردَ وصورتَهُ
لمْ تتغيرْ لأنهُ كانَ شبيهَها
وهوَ هو موعدُ أولِ لقاءِ لنا
أيُّ سنحتفلُ وإلى أينَ وجهتُنا
وعجبي لهذا القلبِ كيفَ يسعُها
كثرةُ الأحبابِ ومنها كانوا امتدادًا
يا ترى منِ الأحبُّ همْ أمْ أطفالُها
ولازلتُ حائراً تصطفُّ الأفكارُ
سفرةً قصيرةً أمْ لعبةً تعشقُها
وهذهِ الطفلةُ التي لاتزالُ تحبو
لتمسكَ طرفَ دميةٍ تحتفظُ بها
بقلمي. نصير الحسيني
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق