الاثنين، 24 فبراير 2025


  *** حين يهمس الليل ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

  *** حين يهمس الليل ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الإمارة 

  *** حين يهمس الليل ***

ها قد ْأتى الليل ُ ..!!

و اْستوى بمهجعي

فاْستباح َ الحنين ُ

بأنفاسي و مرتعي

فأبلاني شوقا ً

و زادني عشقا ً

حتى طلوع ِ الفجر ِ    ..

فما بالك َ أيها الليل ُ

تُسرح ُ فيك َ العيون َ

و تُؤرق ُ الجفون َ

برقة ِ الفتون ِ

و شمائل ِ طيفها الممحون ِ

بجنون ِ الوصف ِ والعِبر ِ     ..

فطغى الأنين ُ بصدري

و صرت ُ أشكو الوجد َ

في سُرات ِ القلب ِ

و لُبابة ِ العقل ِ و الفكر ِ     ..

فآه ٍ لحبيب ٍ قد ْ غزا

كل َ حصوني

واْقتحم َ مخيلتي و شجوني

فأبلى خافقي

بلحاظ ِ العيون ِ و النظر ِ     ..

فلا تسألوا  :الليل َ والغلس ِ

و كل َ هذا الهَوس ِ

بضجيج ِ السؤال ِ

و اْضطراب ِ الحال ِ حين َ أطبق َ

هواها بداخلي كالقضاء ِ و القدر ِ     ..

و لا تقولوا  : إلى متى

هذا الهيام ُ و الغرام ُ

عذرا ً سأقول ُ  : هي َ المأوى و السَكنى

في سويداء ِ القلب ِ و سواد ِ العين  ِ

بأبهى و أجمل ِ الصور ِ     ..

فعيني لعينها عِناق ُ

و لهفة ٌ و اْشتياق ُ

و همس ٌ و قبلات ٌ على الخد ِ

تغفو على الوجنات ِ كالندى

فوق َ الورد ِ والزهر ِ     ..

فبما أصف ُ يا ترى

وهج َ السنا

لعذراء ِ الحُسن ِ و المنى

حين َ أُعاقر ُ الخيال َ

بكأس ِ الوصال ِ

في ليالي الأُنس ِ و السمر ِ     ..

أم ْ كيف َ ..!؟

أُبدي أمام َ الجمال ِ

تصنعاً أو تشفعاً

من ضروب ِ الخيال ِ

أروم ُ بها وصلا ً

لذكرى حبيب ٍ

أطال َ في البعد ِ و السفر ِ     ..

أم ْ هل أنثر ُ ..!؟

ما بين َ المقل ِ حروفاً

قد ْ تسامى عِطرُها

في ثنايا الروح ِ

كما الرياحين ِ

تعبق ُ بالشذى

ما بين َ الوتين ِ والنحر ِ     ..

فليتها  رحمت ْ متيما ً

هامت ْ به ِ الأشواق ُ

و شكا إليها الفِراق َ

وهناً على وهن ِ

فأمسى الليل ُ نَديمه ُ

و بات َ كأسه ُ الخمر ِ     ..

فخذوا الهيام َ

من ملامحي و الغرام َ

من ْ عيوني ومدامعي

و خذوا البوح َ

من ْ شفاه ِ الورد ِ

و ضياء ِ القمر ِ     ..

فإلى الآن َ أناشد ُ الهوى

و أقول ُ : لم َ هذا الكرى

فالذي بأيسري  قد ْ أضحى

عديم َ النفع ِ و الظفر ِ .

بقلمي  : محمد الإمارة

بتأريخ : 25 / 2 / 2025

 من العراق 

البصرة .

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق