هل للبحر حرية الحديث عن نفسه
النادي الملكي للأدب والسلام
هل للبحر حرية الحديث عن نفسه
بقلم الكاتبة المتالقة : ندين نبيل عبدالله أبو صالحة
هل للبحر حرية الحديث عن نفسه
هل للبحر حرية الحديث عن نفسه؟ ربما عندما يتكلم تحدث أحداث كثيرة كل يوم ولا يتم الحديث عنها. الآن يتلاشى الكلام عندما نصمت ويصبح أحداث حدثت ولم يتم التحدث عنها. أزيلت من خريطة البحر وكانت نقطة وأصبحت بلا أثر. تتلاشى. أزالت يد خفية النقطة في البحر لكنها تقول أن هناك نقاطًا كثيرة. البحر ليس على نقطة واحدة بل نقاط عديدة. إذا ذهب جاء آخرون كثيرون. ربما كان مختلفًا عنهم. ربما كانت الحقيقة بين يديه والخلاص من الغرق للجميع. عندما يذهب يأتي الطوفان وينتهي. النقاط الكثيرة التي تسير في طريق غير مساره. هكذا قدر العالم والحياة. عندما نموت نحاسب على أنفسنا وعلى من ظلمنا. الآن الله يغفر ولكن العبد لا يغفر. فلنبق مع الله قبل إصدار الأحكام ولنضع مخافة الله أمام أعيننا. نحن بشر وهناك دول تتحدث عنها الأمجاد بسبب الشعور والمصداقية وحب المهنة التي يعملون بها وليس من أجل المال ليحبوها. كل مهنة أو عمل لها مصاعبها في الحياة وتعب للنفسية والضمير يموت ويخدر الشعور وينعكس على أسرنا. الجملود الحجري والصخري والقلب القاسي. يذهبون إليها كهواية لتفريغ الشحنات والألم النفسي. يا إلهي كيف يهربون من ضمائرهم بجمع التحف النادرة أو المقتنيات والابتعاد عن الناس الذين يحبون الماضي ويتحدثون عن الناس؟ هل هذه قصة أو رواية حدثت معي في حياتي اليومية أم رواية خاصة بيني وبين من قدم حساب الحياة التي عاشها أمامي وأمام الله؟ كيف أكون معصوما من الخطأ؟ وأنا لست بمنأى عنهم! أنا بشر والخطأ وارد ولكن النعم تكثر في عدم إيذاء الناس. كل شخص سيحاسب على حفر حفرة لأخية وقع فيها. ودمتم بالسلامة الكاتبة ندين نبيل عبد الله أبو صالحة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق