*** أتذكرين. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أتذكرين. ***
بقلم الشاعر المتألق: الطاهر الصوني
*** أتذكرين. ***
بقلم : الطاهر الصوني
أتذكرينْ ؟
كان اللقاء هنا...
تحت الشجر.ْ...
بين البساتين ٱلتقينا
عند رسم شارد
آثاره كانت كأن بها ٱنبرى
وجع المطر ...
لما ٱلتقينا ٱهتز قلبي
مَا جَفَاكِ...
ٱشتاق همسي
و ٱنحنى غصني بعينيك ...
ٱنكسرْ ...
فمشيتِ في ظلي
يغازل ظلكِ الأطياف
يغْزلها نواميسا
على أنفاسها تمشي الحقول و تنتشر ...
كنا هنا ...
بين الشجر ...
تحت المطر ....
قد خِلْتُ نفسي فارسا يغزو المدى
ٱستوْلتْ عليه هواجس الماء ...
ٱنتصرْ ...
فتَح المدائن و القرى
وشذَتْ له الأطيار ألحانا
يعانق مدُّها الأرواح
يغريها بدمع منهمرْ
خلت الصدى بالهمس يفْنينا
خلتك تسكنين معي القمرْ
فمعا جلسنا هاهنا ...
حين ٱبتداء الهمس
في ليل توسع في رؤاي
فزادني شوقا
و جمَّلني سوادُه
حينما ٱمتدَّ ٱحتظرْ ...
أتذكرينَ!
هنا ارتشفنا كأس هذا الأقحوانْ
ذاك الزمانْ
ومعا سمعنا صوت أطيارٍ
و حفيف أشجار ...
وكثير أشعارٍ
بعد السحر..
و هنا شربنا ماء أحلام بنيناها
بطوب لقاءنا
و بطيب أنفاسٍ
و همسٍ كان يؤنسنا على مد البصرْ
و هنا الخيول توقفت كي تستريحْ
فعناقها للريحِ،
أتعبها...
فلاذت بالسحاب تضمه
لك تنتظر ...
و هنا تعاهدنا على ضم السماءْ
و عناق غيم في حناياها
ٱستقرْ
و بأن نظل كتوأم رغم الخطر...
هاجت ليالينا بحارا
و انتهى العهد ألذي كنا بنينا
و الدموع تساقطت
مات الحنين فمالخبر؟
أتذكرين؟
أم هل تراك نسيت حبا
كالحياة له ٱمتداد في رؤانا ...
و ٱفترقنا فٱنتحرْ
فلتسألي أرض اللقاءْ
حينما ٱنسحبَتْ يداك
تجرُّ هيبتها يدَيْ...
و تركتِ ثلجَهُما عليْ
ذاك المساءْ...
و لتسألي الطير الجميل
لِمَ ٱلتقينا ؟
يومها غنت لنا
لحن الحنين المنتظر
بقلم : الطاهر الصوني
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق