*** كُتِبت الخسارة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** كُتِبت الخسارة. ***
بقلم الشاعر المتألق: مصطفى أمارة
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ *** كُتِبت الخسارة. ***
حكمت الحقارة الحضار
والبست الشعب اسواره
اسوارة الاستبداد والاسى
والشعوب على الظلم جباره
تفشى الفساد في الارض
وانتقل من حارة إلى حاره
قالوا نحن العدل حكامكم
ونحكمكم بانصاف وجداره
جدارة من هو عدوا لنا
هدم الكنيسة والمسجد والعماره
وقال ذا انا الملك والِيكم
وشدد على الزناد والعباره
قتل ونهب واغتصب
وحملنا ذنوبه وعاره
قلنا له يا والينا وحاكمنا
أوتسقنا الماء بالقطاره ؟
لقد جعنا وظمئنا وعرينا
واخرجت منا العصاره
قال انا الملك والسطان
فالتفهوني بالاشاره
ما جنيت عليكم ابدا
وجنت عليكم الخماره
شربتم حتى ثملتم
وكنتم بالصداره
فجئتكم انا قدركم
بعد أن لا احدا اجاره
ذهب وعنكم تولى
وتوليتكم وانتم سكارى
جئتكم واين كنتم
قالوا هي الدنيا غداره
عزلت واليكم وارتحل
وجئتكم بالمجون والدعاره
فإنتهكت حرماتكم طوع
وفتكت بنسائكم والعذارى
فهذا ما اليه صبوتم
وما تمنيتم واردتم إشهاره
ما حلمتم الا بمضاجعكم
وتميزتم بأحلامكم بمهاره
فانا الثقفي حجاجا عليكم
احمل سيفه وترسه ومنشاره
فتحتم لي الابواب بأنفسكم
بغير اقتحام ولا قدح شراره
أموالكم أموالي فلا أوطان لكم
سيرت واليكم فلا يملك خياره
جئتكم وام الارض ولتني
فأنا الشاقوش وانا مسماره
حرقت قلوبكم امام ناظركم
ومن لم يرى ليرتدي نظارة
فلا تسائلوني وساحرقكم
بنفطكم وبيد خرامب ونارة
فلا سلاما مني عليكم
وساجعل منكم افرانا "وكبّاره"
فاين المفر لكم من مقركم
فانا الغرب في الشرق مساره
لكم في كل يوم مني وليمة
من النار والدم فتكا وغاره
فاذهبوا الى حيث شئتم
فلا تجدون لكم الا المغاره
فقد اجبتكم على ما سألتم
فانا التخلف ولتواجهني الحضاره
وإن كنتم لم تعرفوني من أنا
فأنا خرامب من الجحيم جماره
انا الفتاك بكم رضيتم ام أبيت
فلن أذر لأحد منكم هيبته ووقاره
هذا ما جنيتموه على انفسكم
فذا حسابكم وتلك هي الكفاره
اندبو حظوظكم أيا الأعراب وابكوا
فذا مصيركم وإن شعوبكم جباره
فمن المحيط الى الخليج
كتبت عليكم يا عرب الخساره
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
من أشعاري : مصطفى أمارة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق