الأربعاء، 14 أغسطس 2024


***  لولا عشقك. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لولا عشقك. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد رضا 

***  لولا عشقك. ***

أرتدي ضحكات المساء..

أمرغ وجهي بمساحيق الظلام..

مبتورة أصابع النور..

تتكئ على بقايا ظلها..

تحملها أجنحة الأماني..

لم تعد قدماها قادرة على المسير..

الأزقة متاحة لعبور نبضات معتوهة..

توقف الظل..

أعلن الصمت..

أنت من الزمن البعيد..

من بلد الحكايات..

ممتدة جذورها..

قبل أن يولد الياسمين

لولا عشقك..

في قاروة جمعت الطبيعة دموعها..

حنطت أحاسيسها..

كبتت مشاعرها..

و أعلنت التحدي..

امتشقت سيوفها..

بدأت الاقتتال..

كلما التقى سيف بآخر..

تبعثرت دموع عينيك..

معلنة أعراس السنابل..

لولا عشقك

أحرقت كل الجرائد..

وصفحات الحب الكاذبة..

حتى الحروف الملونة..

و ذررت رمادها في عيون البعد..

على أسطح السفن المهاجرة..

ألا يدق البحر أوتاد العودة..؟

و ترتدي الأمواج ملابس الفرح..

تتعانق الآلام مع وجع الغربة..

تتعالى زغاريد المنتظرين..

لولا عشقك..

وقعت معاهدة مع قادة الحروب..

و تجار الأسلحة..

مع بائعي الضمير..

و متسولي الذل..

مع الأقلام المأجورة..

و آخر ضحكة لأم ثكلى..

الأرض....

مقابل بسمة طفل... 

وياسمينة. 

بقلم : محمد رضا

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق