*** تَغَوّلَتِ السّياسة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** تَغَوّلَتِ السّياسة. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** تَغَوّلَتِ السّياسة. ***
لساني لمْ يعُدْ يجدُ الرّفيقا
***وقدْ كَرِهَ الرّكاكةَ والنّهـــــــــــيقا
وذِهْني طالهُ الإرهاقُ لمّا
***أضاعَ الفــــــــــقْهَ وافْتـــقَدَ الرّفيقا
تعثّرَ في التّعلُّمِ منْ زمانٍ***
كأنّهُ في الكرى أضْحــــــى غَريقـا
وحَولهُ في الورى أعجازُ نخْلٍ***
ولغْوٌ في الشّــفاهِ غدا نقـــيقا
فيا لغةَ العـروبةِ أينَ أنتِ***
فنحْنُ اليومَ أصبـــــــحْنا رَقيـــقا
////
طغى التّدليسُ وانتشرَ البغاءُ***
ومِنْ رَحمِ الغـــباءِ أتى الشّقاءُ
تعثّرَ كلُّ ذي رأيٍ وفــــــهمٍ***
وفي أحشائنا انْتــــــــحَرَ الوفاءُ
نُفـــــكّرُ في التّآمرِ كالأفاعي***
وسُمُّ الغدرِ ليــــــــسَ له دواءُ
تَغوّلتِ السّياسة في بــــلادي***
وثارَ الجنْسُ فانْتَــفضَ النّساءُ
وزغْرَدتِ الرّذيلةُ في بيوتٍ***
بها الأخلاقُ طلّـــــــــقَها الحياءُ
////
دعوني بالغباوةِ أسْتــعينُ***
فمثلي يَستــعينُ ولا يُـــــــــعينُ
أقبّلُ في الرّؤوسِ معَ الأيادي***
لأنّي في الورى عبدٌ هَجــيـــنُ
وصِرْتُ إذا أصابتني الرّزايا***
شعرتُ بأنّني بشــرٌ لعـــــينُ
وما ذنبي سوى أنّى أصيلٌ***
وأنّـــــي بالتّـــــــــلاعبِ لا أدينُ
ألا رُدّوا إلى الوطنِ التّصدّي***
لِجَعْلِهِ بالمعارفِ يَسْتــــعينُ
////
طُموحي بيْنكمْ أضْحى أسيرا***
وشعْري عِنْدكمْ أمْـسى شَعيرا
تريدونَ الرّعاعَ ولسْتُ منهمْ***
لأنّي ما اسْتطعتُ بأنْ أصــــيرا
رفضتُ المدْحَ في نظْمي انتهازاً**
وفي خلدي أحاولُ أنْ أطيرا
أفتّشُ في الحروفِ عَنِ المعاني***
وأرسمُ ما أراهُ لنا مَصـــيرا
وأعلمُ أنّني عبْدٌ ضعيفٌ***
وعبدُ اللهِ من ملكَ الضّــــــــــــميرا
///
رغيفُ الشّعرِ يُخْبَزُ للعبادِ***
ليدفعَ بالعُـــــــــــقولِ إلى الرّشادِ
يغذّي الطّامحين إلى ارتقاء***
بنظم تستجــــــــيب له الأيادي
ويسقي أنفسا بزلال مــــاء***
فَتــــــــــــشربه القرائح كالجيادِ
لِتُزْهرَ حينها الأفـــــكارُ فِقْهاً***
يُداوي مَن أصـيبَ من العـــبادِ
وإنْ نحنُ اعتبرنا الشّعْرَ رجْساً
**سنغرقُ في الهراءِ وفي الفسادِ
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق