الخميس، 15 أغسطس 2024


*** بحورُ العشّاقِ ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بحورُ العشّاقِ ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

*** بحورُ العشّاقِ ***

بعثِريني واترُكي روحي هنا  تعدو

وتعدو  تملأُ  الدُّنيا  تَجولُ .


واعبري دمعاً إلى شُطآنِ  رِمشي

دمعتي قد ترجَمت وحياً يَقولُ .


إنَّني من  عالمِ الأرواحِ أدنو 

والرُّؤى خيَّالةً  فوقي تطولُ .


خَبِّئيني في خواصِ  المدِّ حبّا

حيثُما أرسو يُجاريني الوصول ُ .


جمِّعيني  من  ركامِ الموجِ شوقاً

لطمُهُ  عن  كاهِلي  همٌّ   يَزول ُ .


لا تبوحي أيُّ  سرٍّ دون َ  رأيي

بينَ سِرّي والهوى يخبو الذّهولُ .


ردِّدي  في  الآهِ  آلامي دعاءً

هدَّني  الهَمُّ  وأعياني  الخُمولُ .


صرتُ أمشي هائِماً أرجو إلهي

رحمةَ تأتي  وأوزاراً  تحولُ .


كلَّما اشتدَّت  أحاسيسي احتواها

 وارتوى من وحيها القلبُ الخجولُ.


دمعتي هدَّت على وردِ السّواقي

مرَّتِ الأعوامُ  تحصيها الحقول ُ .


خمرَها تُعطيهِ  للدَّاني فيسكر 

عطرها يشتدُّ  تحويهِ   الجلولُ .


لم تمُت ْ بل جدَّدت أوراقها  رغمَ

اكتمالِ  العمرِ  حنَّتها  الفصولُ .


ترجِعُ  الأيامُ  تكراراً  لحالي

والزّمانُ  المرُّ  يغزوهُ   الأفول ُ .

شعر مهدي خليل  البزال. 

ديوان الملائكة. 

بحور العشاق. 

الرقم الإتحادي 2016/037.

15/8/2024

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق