*** بحورُ العشّاقِ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** بحورُ العشّاقِ ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** بحورُ العشّاقِ ***
بعثِريني واترُكي روحي هنا تعدو
وتعدو تملأُ الدُّنيا تَجولُ .
واعبري دمعاً إلى شُطآنِ رِمشي
دمعتي قد ترجَمت وحياً يَقولُ .
إنَّني من عالمِ الأرواحِ أدنو
والرُّؤى خيَّالةً فوقي تطولُ .
خَبِّئيني في خواصِ المدِّ حبّا
حيثُما أرسو يُجاريني الوصول ُ .
جمِّعيني من ركامِ الموجِ شوقاً
لطمُهُ عن كاهِلي همٌّ يَزول ُ .
لا تبوحي أيُّ سرٍّ دون َ رأيي
بينَ سِرّي والهوى يخبو الذّهولُ .
ردِّدي في الآهِ آلامي دعاءً
هدَّني الهَمُّ وأعياني الخُمولُ .
صرتُ أمشي هائِماً أرجو إلهي
رحمةَ تأتي وأوزاراً تحولُ .
كلَّما اشتدَّت أحاسيسي احتواها
وارتوى من وحيها القلبُ الخجولُ.
دمعتي هدَّت على وردِ السّواقي
مرَّتِ الأعوامُ تحصيها الحقول ُ .
خمرَها تُعطيهِ للدَّاني فيسكر
عطرها يشتدُّ تحويهِ الجلولُ .
لم تمُت ْ بل جدَّدت أوراقها رغمَ
اكتمالِ العمرِ حنَّتها الفصولُ .
ترجِعُ الأيامُ تكراراً لحالي
والزّمانُ المرُّ يغزوهُ الأفول ُ .
شعر مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة.
بحور العشاق.
الرقم الإتحادي 2016/037.
15/8/2024
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق