يا حاضِرينَ وإنْ غابَتْ مجالِسُكُم
♡
النادي الملكي للأدب والسلام
يا حاضِرينَ وإنْ غابَتْ مجالِسُكُم
بقلم الشاعرة المتألقة: أملكريم وسوف
يا حاضِرينَ وإنْ غابَتْ مجالِسُكُم
إنِّي جعَلتُ لكُم في القلبِ منزِلةً
ما حازَها في الدُّنا جِنٌّ ولا بَشَرُ
فأنتُمُ الشَّمس حينَ البردُ يلسَعُني
وأنتُمُ البرقُ والإرعادُ والمطرُ
وأنتُمُ الزَّهرُ في الأكمامِ مَعقِدُهُ
إذا تفَتَّحَ فاحَ العِطرُ يَنتَشِرُ
يا حاضِرينَ وإنْ غابَتْ مجالِسُكُمْ
ما غابَتِ الرُّوحُ و الأنفاسُ والصُّورُ
في كُلِّ رُكْنٍ لَكم ذكرى وأغنيةٌ
تُراقِصُ اللَّحنَ إذْما حَضَّهُ الوَتَرُ
لم تُنْكِرِ العينُ بالهجرانِ دمعَتَها
ولا تَبَدَّلَ عنْ ذِكراكمُ الخَبَرُ
مازِلْتُ أحفظُ حبلَ الوُدِّ ناظِرةً
ضياءَ وجهِ به الأقمار تنبهر
يا قاصدينَ دياراً ذِكرُها دَمُنا
مَنْ ذا يُبَلِّغُهُمْ بالبُعدِ نحتضِرُ
رُدُّوا لِقلبي زماناً فيهِ فرحَتُنا
واطْوُوا الغيابَ فإنَّ القلبَ مُنفَطِرُ
إنَّ الزَّمانِ الَّذي أَوْدى بِمُهجَتِنا
لم أحْتَسِبْهْ مِنَ الأيَّامِ مُذْ هَجَرُوا
بقلم : أمل كريم وسوف
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق