،،، قلبٌ وبقايا محرقةٍ ،،،
النادي الملكي للأدب والسلام
،،، قلبٌ وبقايا محرقةٍ ،،،
بقلم الشاعر المتألق: خيرات حمزة إبراهيم
،،، قلبٌ وبقايا محرقةٍ ،،،
صوتٌ قـد غلَّـبَ إصراري
يعلـــو وتعمَّــــدَ إخبــاري
قصــدَ الشِّريانَ بهِ شكـوى
واستوطنَ موردَ أســراري
سخـطٌ وجــوارحُ تنـذرني
عــن لــصٍّ هــانَ بأسواري
لصٌّ قدْ جـاءَ بــلا جــدوى
يستعمرُ واحـــــةَ أفكــاري
صيحاتُ المكرِ بدت تخبو
بهـديلٍ شـُــــــدَّ بأعـــــذارِ
فمضى للـزَّهرِ رؤى نجـوى
يتوشَّـحُ ثــــوبَ الأمطـــارِ
قــصَّ الأحـــلامَ كـأغنيَّـــةٍ
واللحـنُ يدغــدغُ أوتــاري
ودعـا الأوجــــاعَ يطبطبها
فــــي قلــــبٍ ناءَ بـــأوزارِ
قلـبٌ وبقـــــايا محـــــرقةٍ
لفحتــهُ شــــرارةُ أقـــــدارِ
يبـكي ماكـــــانَ يـــــؤرِّقهُ
محمومٌ نــامَ علــى النَّـــارِ
فالنَّبضُ علــى حـبٍّ يهفـو
والصَّدرُ يضـــجُّ بأخطــــارِ
والــرُّوحُ بمـــا تُعنــى تلقى
ضيقًـا وبقيَّــــــةَ إعصـــــارِ
وشــــقاءً كـــــانَ يطـاردها
هيهـاتَ تــــروقُ بمشــــوارِ
غـــدرٌ وجنــــوحٌ يأخــذني
لبــــــــــريقٍ لاحَ وتيَّـــــــارِ
حذري وصهيلُ الخوفِ أتى
منْ غيـــرِ ســوابقِ أنــــذارِ
أنْ أرفـــعَ للشَّــكوى عـتبي
بحـــديثٍ بـــانَ كإخطــــارِ
سرقَ الأحـلامَ بجنـحِ هوًى
وتربَّــــعَ صفـــوةَ ســـمَّاري
لـصٌّ قـدْ حيـــطَ بما ينوي
والليـــــلُ يهـــمُّ لإخبـــاري
عنْ صبـحٍ جــدَّ يـــلاطفني
والشَّمسُ صـديقةُ أسـفاري
والرَّوضُ يـروقُ بما أصغى
نســـــماتٌ تعبــــرُ أزهـاري
بالــــودِّ أغـــازلُ محبــرتي
والسَّـــطرُ يقبِّـلُ أشـــعاري
فأعودُ لعمـري محض رضا
فـــي حـرفٍ ذابَ وأنـــوارِ
وأصيغُ اللــونَ بقـــــافيتي
كــــــــربيعٍ زارَ ونـــــــــوَّارِ
بقلم : خيرات حمزة إبراهيم
ســوريــــــــــــــــــــــة
( البحر المتـــــــدارك )
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق