الأحد، 14 يوليو 2024


*** أطفالنا والكمبيوتر. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أطفالنا والكمبيوتر. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي 

*** أطفالنا والكمبيوتر. ***

لا شك أن اجتياح وسائل التواصل الاجتماعي والاجهزة الذكية باختلاف مسمياتها كان له الأثر الاكبر في التأثير على نمط حياتنا  وزاد من شعارات التباعد وليس التواصل وأجبرنا على الخضوع لهذه الثورة الحديثة التي غيرت مفاهيم وعادات وطرق وظروف الكثير منا حتى أننا اكتفينا بها عن كثير من الموروثات الاجتماعية كالتزاور والتواصل واللقاءات الأسرية .

وكان الحظ الأكبر في هذه الملهيات لأطفالنا الأبرياء وشبابنا على مختلف أعمارهم ومستوياتهم الفكرية والاجتماعية .

ولعل توصيف الأجهزة الذكية بأنها سلاح ذو حدين هو الصحيح فقد  يكون معينًا في التربية والتعلم والتسلية وقد يكون على النقيض في أن يكتسب الطفل السلبيات والمعلومات المغلوطة وكذلك الانخراط في معتقدات وأفكار ضحلة لا ترتقي لمستوى الإنسانية ولا تصل لمستوى فهمه وإدراكه .


‎إذن يجب علينا كآباء أن نضع القوانين لذلك النمط الدخيل  والذي انتشر كالنار في الهشيم في حياتنا فيما يتعلق باستخدام  هذه الأجهزة 

ويفترض بنا أن نعطي نحن الكبار نموذجا جيدا يحتذى به في الاعتدال .

وكما ان هناك علاقة قوية  بين مستخدمي هذه الاجهزة ايضا علاقة طردية ببن معدل ذلك والامراض المختلفة.

ومن هذه المزايا :


-تُساعدهم في تطوير الحواس وتحسين قدرات الاستماع والتخيُل. 

-تُشجّع  على التعلُّم المعرفي والقدرة على التحليل. 

-تُحفّز الأطفال على تنمية المهارات الإبداعية والتفكير والابتكار.

- تُطور المهارات الرياضية والهندسية للأطفال، كما تُحفّزهم للوصول إلى الهدف.

-تعلم المهارات الحاسوبية.

-تُساعد بعض الألعاب في التنسيق بين اليد والعين لدى الأطفال.

-تساعد ممارسة ألعاب الفيديو التنافسية على الأجهزة الإلكترونية في تحسين التنسيق بين اليد والعين.

-يستطيع الطلاب فهم المفاهيم بشكل أفضل باستخدام تطبيقات التعلم دون أي مساعدة .

-تسهل البحث وتفسير المعضلات وتوفير المعلومات المطلوبة في كل مجال ،وغيرها..

وفي مقابل المزايا توجد عيوب :

-الاصابة بأمراض العيون المختلفة من عيوب انكسارية مثل قصر النظر أو طوله أو الاستيغماتيزم  بالاضافة الى جفاف العين وانحرافها وعدم وضوع الرؤيا والدموع والجهد البصري والصداع.

-على الرغم من المزايا التي يتعلمها البعض إلا أنه أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يقضي ساعات طويلة أمام الكمبيوتر يجد صعوبة في ربط حذائه أو السباحة.

-الميل الى التصرفات العدوانية بسبب الألعاب العنيفة.

-الحد من النشاطات الخارجية كلعب الكرة وقضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء .

-صعوبة التركيز في الدراسة والخمول وقد يصل الى الادمان.

-مشاكل التأتأة وصعوبات النطق والتواصل والحوار  ولغة الجسد في التعبير .

-آلام جسدية وصحية ونفسية كالسمنة والديسك والام العنق وتأخر النطق.


ماذا يجب على الاهل؟؟

-تحديد الوقت المسموح للاستخدام.

-مراقبة المحتوى ووضع ضوابط له.

-التوقف عن الاستخدام في الغرف المظلمة وقبل النوم.

-إحترام أوقات التجمع الأسري كوقت الطعام والنوم والدراسة.

-وضع استراحة بين أوقات الاستخدام لممارسة الانشطة الخارجية.

-ضبط وضعية الاضاءة للشاشات.

-تجنب وضع الاجهزة الالكترونية في غرف الاطفال.

-مناقشة الطفل ومراقبة استهلاكه من أفلام والعاب ومواد تربوية او تعليمية.

-الحرص على اجتماع العائلة وتنويع الأنشطة والنقاش والحوار والترفيه.

-ضرب المثل الأعلى في القدوة فالطفل يتعلم من الآباء بقدر أكبر من تلقي الأوامر والنواهي والمنع والحظر والعقاب.


في بعض الظروف كماحدث في جائحة كورونا كان الاعتماد الأكبر في التواصل والتعلم والتدريس عن بعد واكتسبنا خبرات كثيرة من خلاله ولاشك أن في كل محنة منحة وفي ضائقة إفادة ورب ضرة نافعة.

أحباءنا أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض مايسعدهم يسعدنا ويفرحنا ويثلج قلوبنا ومايضرهم يحزننا ويدمي قلوبنا فلنحسن إليهم لأنهم أمانة من الخالق .

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق