السبت، 8 يونيو 2024


" ضحايا الأضاحي " ......!

النادي الملكي للأدب والسلام 

" ضحايا الأضاحي " ......!

بقلم الشاعر المتألق:  إبراهيم موساوي 

" ضحايا الأضاحي " ......!

أتَى رَحبةَ الأغنامِ  مُنفلِتَ الفِكرِ

        كئيبًا  كسيفَ البالِ مُنقَبِضَ الصَّدرِ 


تراهُ وقَد جالَ الأسى بِجبينهِ

   وثارَ الضَّنى في مِحْجَريهِ وفي الظَّهرِ


كَمُحتَضِرٍ  يَبدو يُساقُ رَهينةً

         إلى غُرفةِ الإنعاشِ أو حُلكةِ القبرِ


يُقدِّم رِجلًا ثُمَّ يَسحَبُ أُختَها

  يَمُدُّ الخُطى مِن حيثُ يَدري ولا يَدري


ولمَّا دنا نَحو الخِرافِ يَسومُها

             أُصيبَ بِمسٍّ مِن مُعايَنةِ السِّعرِ


ومالَ إلى شَولاءَ في السُّوقِ علَّها

             تَفي بالَّذي تَحتاجُهِ سُنَّةُ النَّحرِ


فَنبَّهَهُ  فوقَ الذِّارعِ صبِيُّهُ

           حذارِ ، فَما أمِّي تُضَحِّي بِذا الهِرِّ


فقَمَّطَها  مِثلَ الجَحيمِ بجَنبهِ

  وَمرَّتْ إلى الأضلاعِ في الصَّدرِ كالجَمرِ


ورَدَّ  بُنِّي لو تُفيدُكَ  رَقبَتي

        وأمَّكَ  في شيءٍ ذُبِحتُ مِن النَّحرِ


ولو ترضَيا أقتادُ نفسي أبيعُها

        بأضحيَّة الأضحى ، لتَختبِرا أمْري

ألَمْ تعلَما أنَّ الشَّعائرَ  سُنَّةٌ 

        فمَن لَم يُطِقها لنْ يحيدَ عن الأجرِ

بقلم : إبراهيم موساوي .

.....!  9   6   2024

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق