*** مملكة الحب. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** مملكة الحب. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** مملكة الحب. ***
مَلكتُكِ أََيسَري فعَبثتِ فيهِ
وجئتِ تُبعثِري ما يَحتويهِ .
جّمَعتِ شتاتَ قلبيَ في وعاءٍ
رجَوتُكِ في الهواءِ لتَنثُريهِ .
مرَرتِ على الغديرِ لِما رجَعتِي
وكأسُ مَرارَتي لم ْ تَسكُبيهِ .
وقد نزَفَ السُّبات ُ على القوافي
دموعَ أنينِهِ لا تُخجِليهِ .
وخَمرَةُ مُهجَتي صَنعتْ عقيقاً
على عُنقِ الضُّحى كي تَلبَسيهِ .
لما سكِرَت سطورِيَ دونَ خمرٍ
وقلبي في اللهيبِ تُخَمِّريه .
تحسَّرَ في شِفاكِ يريدُ روضاً
ويعرِفُ في غُثاهُ ستُغرِقيهِ .
أما وُجِد َ الرَّحيقُ على الحوافي
انتظرتِ بزوغَها كي تَقطِفيهِ .
لما أغلَقتِ بابَ القلب جوراً
أرادَ هواكِ ِ من أنت ِلتَسجُنيهِ .
أتيتِ على البُراقِ حملتِ سهماً
وجِئتِ لتثأَري أو تَقتُليهِ .
تَحرَّقَ من لهيبِ الحبِّ شَوقاً
سيُخبِرُكِ الفؤادُ لذا اسأليهِ .
وينقُلكِ الوريدُ إليهِ عِشقاً
لعلَّكِ بعدَ دهرٍ تُخبريهِ .
مضى زمنٌ تحَلَّلَ كلُّ شيئٍ
ورغمَ الآهِ أنتِ بقيتِ فيه ِ .
أليسَ من الصوابِ بأنْ تعودي
ولو بَعُدَ الزّمانُ لتَشكُريهِ .
مملكة الحب.
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
الرقم الإتحادي 2016/037
21/6/2024.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق