الجمعة، 21 يونيو 2024


*** مملكة الحب. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مملكة الحب. ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

*** مملكة الحب. ***

مَلكتُكِ  أََيسَري  فعَبثتِ  فيهِ 

       وجئتِ  تُبعثِري  ما يَحتويهِ .


جّمَعتِ  شتاتَ قلبيَ في وعاءٍ

         رجَوتُكِ في الهواءِ لتَنثُريهِ .


مرَرتِ  على الغديرِ لِما رجَعتِي

         وكأسُ مَرارَتي لم ْ تَسكُبيهِ .


وقد نزَفَ السُّبات ُ على القوافي 

        دموعَ  أنينِهِ   لا  تُخجِليهِ .


وخَمرَةُ مُهجَتي  صَنعتْ عقيقاً

     على عُنقِ الضُّحى كي تَلبَسيهِ .


لما سكِرَت سطورِيَ دونَ خمرٍ

       وقلبي في اللهيبِ  تُخَمِّريه .


تحسَّرَ في شِفاكِ يريدُ روضاً

        ويعرِفُ في غُثاهُ  ستُغرِقيهِ .


أما وُجِد َ الرَّحيقُ على الحوافي

       انتظرتِ بزوغَها كي تَقطِفيهِ .

      

لما  أغلَقتِ  بابَ القلب جوراً 

         أرادَ هواكِ ِ من أنت ِلتَسجُنيهِ .


 أتيتِ على البُراقِ حملتِ سهماً

             وجِئتِ لتثأَري أو  تَقتُليهِ .


تَحرَّقَ من لهيبِ الحبِّ شَوقاً

        سيُخبِرُكِ  الفؤادُ  لذا اسأليهِ .


وينقُلكِ الوريدُ إليهِ عِشقاً 

           لعلَّكِ  بعدَ  دهرٍ    تُخبريهِ .


مضى زمنٌ  تحَلَّلَ كلُّ  شيئٍ 

           ورغمَ  الآهِ أنتِ بقيتِ  فيه ِ .


أليسَ من الصوابِ بأنْ تعودي 

           ولو  بَعُدَ  الزّمانُ  لتَشكُريهِ .

مملكة الحب. 

شعر مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة. 

الرقم الإتحادي 2016/037

21/6/2024.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق