الثلاثاء، 18 يونيو 2024


( عَمَى ألوَان )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( عَمَى ألوَان )

بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح أحمد 

معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس يكتب:

( عَمَى ألوَان )

- - - - -- - - - - - - -

*( عَمَى ألوَان )*


 ( ١ ) 


أنا إنسَانٌ 


لم أزخَر بالرقِيقةِ عُمرًا


ولَا بِالدَّنِيَّةِ أبدًا 


ولم أفخَر بِالبَدِينةِ والرفِيقةِ يَومًا


 ولم أرضَ بعَجزِ البَصَرِ بُدًّا

  

 ولَم أدخَر جُهدًا لِلرَّفيعةِ والدقِيقةِ 


  أو لِلنَّمِيقةِ واللصِّيقَة


لكنَّنِي لَازمتُ المَروَةَ والصَّفَا 


وهَربتُ مِنَ العُبَابِ والغِيَابِ 


 والمَخرِ والقذَى


 لأصبُو لنُورِ عَينيكِ فِي المَدَى


  لِلمُرُوءةِ والنَّدَى


 لأحتمِي بِكَسرِ مَفَاصِلِ الوِصَال

 

 فِيمَا بَينَنَا بِالإيمَان


ومَا كُنتُ نشوَانًا أو نَعسَانًا .


( ٢ )


أنا لم أرفَأ دَهرًا بِسفِينِي المُتَاح


لِجزِيرةِ العُشَّاقِ هُرُوبًا لِمَدَّاح


مِن هَذَا السِّفَاحِ وذَلِكَ النِّبَاح


فَمَن سَيُجَرجِرُنِي إليكِ 


 عَلَى المَشَاع


ويُدَاوِي هاتِيكَ الجِرَاح ؟


ويستعصِمُ بالعَلِيمِ الفَتَّاح


  بِبَصِيرَةٍ وقَتلِ سَفَّاح..


( ٣ )


تِلكَ النعومةُ أعرفُهَا مُنذُ سِنينٍ


 وسَنَوَات وما جَهِلتُ التبيَان


  والبَيَانَ لكِنَّنِي مُنذُ الصِّبَا 

  

   وأيامِ أُنسِي والتِّحنَان


 أعتصمتُ بالخالقِ المَنَّان


 واعتَمدتُ عليهِ بِالتكُلَان


( ٤ )


رَبِّي ارحم عبدًا أتاكَ 


لَا يرجُو مِنكَ خذلانًا


فالخِزيَانُ والخُسرَانُ 


 آيتَانِ وعَمَى ألوَانٍ وهَذَيَان 


لِمَن بَعدَ عَن ضِيَاءِ سَنَايَاك 


وأنَا مَا عِندِي عَمَى ألوَان.

ّ.......................................  

معروف صلاح أحمد 

شاعر الفردوس - القاهرة - مصر.

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق