( وُرُودٌ ذَابِلَةٌ )
النادي الملكي للأدب والسلام
( وُرُودٌ ذَابِلَةٌ )
بقلم الشاعر المتألق: د.صلاح شوقي
( وُرُودٌ ذَابِلَةٌ )
لمَّا جَافَيتَنِي ، ذَبُلَت
وُرودِي ، كُنتَ تَروِيها
فآثَرَت المَوتَ حِرمَانًا
و أبَت ، سِوَاكَ يَسقِيها
فلَجَأَتْ للأشواكَِ شاكيةً ،
فإذا الأشوَاكُ ، تُدمِيها
لمَّا يَبسَت وُرُودِي ، لِمَ
ترَكتَها ، للرِّيحِ تُزرِيها؟
ورسائِلِي بدمُوعِي معَ الوردِ
مَا ظَنَنتُكَ يومًا تَرمِيها !!
بمَهدِها كَمْ ماتَت برَاعِمٌ ما وَجَدَت ، مَن يعتَنِيها
وعيونِي تُناجِيكَ مُسهَدَةٌ
أمَا حرَامٌ عليكَ ، تُبكِيها ؟
وعيناكَ تضِنُّ بدمُوعه
لا أدري ، أينَ تُخفِيها؟
كُنتُ الصِّدقُ و الوفاء
فإذاكَ الخِيانةَ بمَعانِيها
لِمَ أبدَلتَني بِإبنَةَ الهوَى ؟ وعاشِقتُكَ ، أتَنسَى ترضِيها؟
وحرَمتنِي نَظراتُكَ الحانِيةِ وقبُلاتِكَ لي ، إيَّاها تُهدِيها
أسعَدتُكَ كَي تُسعِدني ، فإذا سعادَتي ، سِوَايَ تَجنِيها
أتَجَرَّعُ الحِرمَانَ أقدَاحًا ، لعلَّهُ يومًا تَعُودُ المِياهُ ، لمَجارِيها
بقلم : د. صلاح شوقي
.مصر.....٢٠٢٤/٥/٢
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق