الثلاثاء، 28 مايو 2024


*** اللّقاء الأخير. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** اللّقاء الأخير. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: زهرة بن عزوز

*** اللّقاء الأخير. ***

القلب أثخنته الأشواق

ماذا سأفعل عند اللّقاء؟ 

أأقف كتمثال متيبّس

متحجّر  متجمّد

أم أمشي راكضة أرقص

مطوّقة بالورد

فوق جليد الصّقيع؟ 

أستطلع الحياة ثابتة

كي لا تنثني 

ماذا سأقول عند اللّقاء؟ 

أأقول إحساس كبير يغمرني

أكبر من الحياة؟ 

أأقول إنّني مرهقة مرهفة

الحسّ

أم الحسّ يتلبّسني

يلثم مخارج لغتي

يطفو على وسادتي؟

وسادتي تبكي

تشكو منّي

تستغيث

تندب حظّها معي

دمعها يتناثر فوق خدّي

يا ليتها تعي ما بداخلي

ريح ترجفني كورقة شاردة

حائمة

تبرّأت من غصنها  بعد طول عهد

ريح تجعل البحر يهتزّ ويرتعش

تحت وقع صفيرها المنبعث

من كهوف الشّوق

تفاصيل صغيرة تجلدها

ضفائر الوقت

تترقّب بريد الشّمس

كساحل الحبّ

تغرق فيه سلاسل الورد

تستنزفها مشاعر هزيلة

تجلجلها نجوم تزخرف

خبايا الصّدر

تمتدّ فيه توهمات

تستحضرها كشاهد زور

خرج عن حرفيّة ناموس

الكون

متلوّنا صارخا متمرّدا

ناكرا متنكّرا خائفا

أن تجرحه الظنون

حينما تسكب النّار

على الجرح

بقلمي/زهرة بن عزوز

البلد/الجزائر

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق