#إنكسارات_وإمارات #
النادي الملكي للأدب والسلام
#إنكسارات_وإمارات #
بقلم الشاعر المتألق: عماد حسو
#أبواب
#إنكسارات_وإمارات #
تهاجر أنفاسي من صدري كما الطيور أسراباً أسراب .. لكنها على خلاف العادة و قوانين الطبيعة لا تعود إلى موطنها في رحلة إياب.
ترحل الأسراب دون ضجر.. لتعانق من الكواكب أحد عشر..
و في كل رحلة تأخذ قدر حملها من السمع والبصر..
و كما كل ليلة من ليالِ الإغتراب.. أبات أودع أسراب تتلوها أسراب.. إلى أن ينال مني التعب و أنام و قلبي في قلقلة و روحي في إقلاب.
خلال حيَّزٍ من الزمن لم أدرك كيف إليه وصلت.. وجدتُني في غابة و أحمل على ظهري حقيبة و كأني ما حملت..
أسير منفرداً أبحث عن طريق..و ليس لي رفيق سِوى حلمي الذي به فررت.
صدفةً رأيت رجُل خلف شجرة..و شخص ثانٍ يقول له: ماذا الآن وبعد كل ما جرى؟
أجابه : علينا أن نبقى أحياء ..
و في هذه الأثناء.. إنتبها لوجودي و استنفرا..
أحدهما صاح : إقترب .... قلت: كما تشاء و ترى .
من أنت؟ ..قالها لي وهو محترس..
قلت : هَوَّن عليك فلست وحش مفترس.
أجاب مُنشداً :
*سعدي و حزمي و المهند و القَنا
*و مقادرٌ بلغت و حالٌ حائِلُ
*إن الملوك مع الزمان كواكبٌ
*نجمٌ يطالعنا .. و نجمٌ آفِلُ
إذا أنت عبدالرحمن بن معاوية صقر قريش..كذا رددت عليه.. لما مَثَلتُ بين يديه.
أما أنا يا سائلي عمَّن أكون..أنا السوري الذي صُبَّت عليه كل أصناف المنون..مرَّت به بعد السبع سبع من عجاف السنون..
أعرفتني من أنا و من أكون؟!!!!
قال : إتبعني لنشَّيد تلك الإمارة..
قلت له : ماعاد لي خاطر في كل الحضارة.
سأعود إلى بلدي الذي أنشده و يَنشدني .. سوف أزرعه و يحصدني..و سأبقى أُمَجِده و بالأحلام يُمنيني و يعدني.
قال :إذاً ليس لنا حظ بالصحبة..فأوصل رسالتي للأحِبة...
*أيُّها الرَّاكِبُ المُيَمِّمُ أرْضي
*أَقْرِ مِن بعضيَ السَّلامَ لبَعْضي
*إنَّ جِسْمي كما عَلِمْتَ بأرْضٍ
*وفُؤادي و مالِكيهِ بأرْضِ
هنا وصلنا الى مفترق طُرُق.
.هما سلكا طريق الغرب.
.و أنا إستقبلتُ بوابة الشرق.
بـ🖊 #م. عماد حسو
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق