الاثنين، 27 مايو 2024


#أبواب  #الزمن_والثمن #

النادي الملكي للأدب والسلام 

#أبواب #الزمن_والثمن #

بقلم الشاعر المتألق: م. عماد حسو 

#أبواب  #الزمن_والثمن #

أثناء تجوالي في بلاد المهجر..صادفت رجلاً لا يرتدي شيء يُذكر..سِوى خِرقة تستر عورته. 

كان الرجل يحمل ألة لطحن البُن بحجم الكف.

إقترب مني و عرضها أملاً منه أن يبيعني إياها..و أنا لا رغبة لي بها او بسواها. 

لكن عندما أمعنت النظر بها أدركت أنها قطعة أثرية وربما تكون من الذهب..لم أُفصِح عن ذلك ظناً منَّي أنه بها أعرَف.

توجه الرجل إلى حانوت للاشياء المستعملة.. و بعد عرض و طلب أخذ الحانوتي الطاحونة و وضعها في ميزان النحاس..

فلم يجد لها أي وزن او مقياس. 

قال الحانوتي: أرى أنك رجل مسكين قد أرهقك الجوع و التعب.. سوف أعطيك ثمن الطاحونة صاع من الأرز و سأضعها على على رف الأشياء المهملة. 

تابعتُ المسير حائراً متباطئ .. ولا أدري كيف قادتني خُطاي إلى الشاطئ .. حيث وجدت زورقاً هممت أن أركبه .. 

فصاح البَحَّار: قبل أن تركب ألقي كل أمتعتك..

قلت له : إنها رحلة ثمنها العمر..و ليس لك سلطان على الرياح فأطلق أشرعتك. 

أخذ البَحَّار ينشد أبيات لإبن زيدون : 

*اغتنم صفو الليالي 

*إنما العيش اختلاس

و أبحَر مركبنا ميمماً صوب باب السلام .

    بــ🖊 #م. عماد حسو

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق