الأربعاء، 29 مايو 2024


***  حَذارِ ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حَذارِ ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

***  حَذارِ ***

سأكتبُ في الصّباحِ وفي المساءِ***وأكتبُ للرّجالِ وللنّــــساءِ

سأشحنُ أحْرُفي نثراُ وشِعراً***إلى وطنٍ يســـــيرُ إلى الوراءِ

لَعلّي أستطيعُ بلوغ شعبٍ***تَشبّعَ بالفجورِ وبالغــــــــــــــــباءِ

يُسافرُ في المآسي والمَعاصي***وداءُ الغيّ يَصعُبُ في الدّواءِ

أرادَ لنا الأعادي كلّ سوءٍ***فزِدْنا في مُمارسة البغاء

////

بنورِ الفَهْمٍ تُكتشَفُ الحلولُ***فترْكضُ نَحْــو وُجْهَتِها العُقــولُ

يزيدُ به الطّموحُ هُدىً وَرُشْداً***كَغيْثٍ تَسـْتجيبُ لهُ الحُـــقولُ

وبالإصْرارٍ تتّضحُ المعاني***وتُفـــصِحُ عنْ قرائِحِها المُــيولُ

ومن طلبً النُّهى منْ غير فقْهٍ***تلاشــــتْ في تَفكُّرهِ الــحُلولُ

فعلّمْ ما اسْتطعتَ بكلّ صِدْقٍ***فإنّ النّــــــــهْرَ تملأهُ السّــيولُ

////

أتيتُ لكيْ أقولَ إلى الشّبابِ***حذارِ منْ مُخاصــمةِ الكتابِ

ضلالُكَ في حياتِكَ ليسَ إلاّ***جُحـــــــــوداً قدْ تأثّرَ بالسّــرابِ

وجَمْعُكَ للحُطامِ يُعَدُّ جَهْلاً***وخيْرُكَ في العبادِ منَ الصّــوابِ

وما أحدٌ يُخَـــلّدُ في البرايا***بلِ الدنيا ستــــــــفْنى بالخَرابِ

أراحَ النّفسَ أنَّ الموْتَ آتٍ***وأنّ العيشَ يُخْتْمُ بالحِــــــــسابِ

////

تُعــــــلّمُنا القراءةُ ما نُريدُ***ومنها يرْتَقي البـــــــشرُ الرّشيدُ

وَقُلْ ربّي بفقْهِ العلْمِ زدْني***فإنّكَ أنـــــتَ خالقُنا المــــــــجيدُ

وسَبّحْ باسْمِ ربّكَ واسْـــتعِنْهُ***فربُّ العرْشِ يفــــــعلُ ما يُريدُ

نصيبكَ في اجْتهادِكَ سوْف يأتي***برُفقتهِ البصــيرةُ والجديدُ

ومَنْ لمْ يجتهدْ في العلمِ أضْحى***تعلّمُهُ اجْتراراً لا يُفــــــيدُ

////

تعلّمْ فالمـــــــــعارفُ تُكْتَسَبْ***ومنَ طلبَ العُلى اتّبعَ السّببْ

كَفى بالعلمِ في الظّلماءِ نوراً***يُجَنّبُنا الكثيرَ منَ التّـــــــــعبْ

به الإنسانُ أصبحَ مُستطـــيعاً***فأبدعَ في الفنونِ وفي الأدبْ

وأبدعَ في العلومِ بلا حُدودٍ***وسافرَ في العُصورِ وفي الحِقَبْ

ومن رضيَ الحياةَ بِغيْرِ عِلْمٍ***تحوّلَ في الوجودِ إلى حَطـبْ

محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق