*** أبداً لا موت ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أبداً لا موت ***
بقلم الشاعر المتألق: أنور مغنية
هو آخر يومٍ كان لنا ،
لا موعد للقاءٍ بعده أبدا.
في هذا الكون.
كلُّ الأحلام لنا فيهِ.
الذكرى تأكلُ في وقتي ،
قُلْ لي أهواكِ وردِّدها
قلها واتركها ،
واعزفني حلماً ورديَّ اللون ،
تهربُ ساعاتي وتتركني
أعيشُ وخزَ دقَّاتها قربان رحيل .
يحملها ألمي كالقارب،
تخطفهُ آهاتٌ تاهَت في بحر سكون .
فتعال حبيبي عانقني ،
جسدي مخلوقٌ من عبَقٍ.
خصري يتماوجُ في شَبَقٍ،
وأنا بينهما شبه حياة .
سأُغَنِّي عن حبي الممتدِ
كموجةٍ عشقٍ بين الجزر والمَدِّ،
ورمال الشاطئ أنَّاتي .
هيَّا فالوقت قصير والدُّنيا
كسحابةٍ مرَّت ، ترحلُ لبعيد.
فتعال وراقص أشواقي
لملم أشيائي واجمعني
ما بين زنودكَ ودموعي
في ضمَّةِ عشقٍ
واترك عبراتي في آخر يومٍ تنهيني .
أتلف أشرعتي ومرساتي ،
فلتنهِ ما كان وما هو آتي.
أغمضتُ لشفتيكَ عيوني
هيا قبلني ،
قل لي أهواكِ وردِّدها
قلها كنسيمٍ صيفي،
قلها كخريف وداع .
يا أنتَ ، يا كل حياة في ولَهي
قلها، ولنترك ذكرانا
تحملها الريح
تُمطرها الغيماتُ
شجونا في لحظة بوح .
قدري المكتوب على كفِّي
هي قصَّة حبي ، هي عمري ،
أبداً لا شيء يُباعِدنا .
يوماً ألقاكَ على شمسٍ
في كونٍ آخر يجمعنا .
أبداً لا يأس . .
أبداً لا يأس يساكنها
أبداً لا موت
أبداً لا موتَ يعانقها
أبداً لا موت .
بقلم : د.أنور مغنية
2024 05 26
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق