السبت، 25 مايو 2024


#أبواب #أتقياء_وأشقياء

النادي الملكي للأدب والسلام 

#أبواب #أتقياء_وأشقياء

بقلم الشاعر المتألق: م. عماد حسو

#أبواب #أتقياء_وأشقياء

العزلة عن الناس جعلتني أخرج من مركز الأحداث إلى المحيط.. أُجَمَّع الوقائع و أُفكك .. ثم أُمحص الأفكار و أُشكك .. البعض قالوا كتوم .. و البعض وصفوني بالسليط .

وما بين الإستنباط و الإستعباط.. أبصرت باباً كُتبَ عليه (بوابة التوكيد)..فـ ولجتها عَلَّي أجد ما أريد .

أسير متوجساً فأبصرت بضع حَيَّات كما الخراف ترعى..

وعلى مقربة منهن كانت حيَّة منفردةً تسعى .. زحفت نحو رجل عجوز كان على الرصيف قد جلس.. 

دفعني الفضول أن أصغي السمع و بالنظر أختلس. 

رأيتها (الحيَّة) تطلب من العجوز النُصح.. و للتخلص من سمومها تريد الشرح..

إلتقم العجوز مزماره و باشر النفخ. 

تزايد فضولي و جلست أراقب عن كثب .. فرأيت من أمرها العجب. 

بعض الصبية أمسكوا الحيَّة و راحوا يتقاذفونها ذات اليمين و ذات الشمال و هي بلا قوة على أي حال. 

رجعت الحيَّة إلى ذات العجوز بـ شَكِيَّة .. فقال لها : 

إنفثي ما بكِ و كوني على السَجيَّة .

لا أدري كيف قفز في ذهني بيت قاله أمير الشعراء أحمد شوقي رحت أردده : 

*والشَّرُّ إنْ تَلْقَهُ بِالخيرِ ضِقْتَ بِهِ

* ذَرْعًا...وإنْ تَلْقَهُ بِالشَّرِّ يَنْحَسِمِ 

إلتفت نحو ذاك العجوز و صاح..مَن أنت و مِن أين جئت يا صاح .

أشرت له و قد تملكني إستغراب.. فـ هرول و دخل دون أن يطرق الباب. 

 بـ🖊#م. عماد حسو

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق