السبت، 3 فبراير 2024


قصيدة بعنوان  : 

 ***وا  مُعتَصِماه***

النادي الملكي للأدب والسلام 

قصيدة بعنوان :

*** وا مُعتَصِماه***

بقلم الشاعر المتألق: خالد سليم الهندي 

قصيدة بعنوان  : 

*** وا  مُعتَصِماه***

بقلم  :  خالد سليم الهندي 

اليوم  :  الجمعة  ؛  ٢٠٢٤/٢/٢

للهِ  دَرُّكِ  أُخيّةَ  قد ماتَ  مُعتصِِمٌ..

فَعُذراً أبا تمّام  فغزّةَ تُبادُ وتُهدَمُ

فَتَدبيرُ  مُعتصِِمٍ  كانَ  لهُم  مُلزِماً..

لِصراخِ إمرأةٍ  مِن بَغدادَ  يَنتقِمُ 

فسيفُ مُعتصمٍ قد أَعقبهُ  مُروءَةٌ..

في  حدّهِ  الجَدُّ  ما كان  يَنهزمُ

قد أَوقَدوا لِلحربِ قِطَعاً وَبوارِجاً..

فَقتِيلُكِ  أُخَيّةَ  قد جاءَ  يَنتقِمُ

قد هُزِمَ بعموريّةَ  وتجرّعَ  مَرارةً..

و في أرضِ غزّةَ الآن  يَستسلِمُ

على أرضِ غزّةَ  والرِّياحُ  شَواهدٌ..

قد  تاهوا بالأَنفاقِ  ثُمّ  إنهَزَمُو

ما  ذنبُ  طفلٍ  أن  تُزهقَ  رُوحَهُ..

في أَيِّ حالٍ والأكفانُ لهُ تلتحِمُ

عُذراً  أبا تمّامَ   فالبيداءُ  مُنقَسِمٌ..

وَأَرضي  تُدَكُّ  ساعاتٍ تَتحطّمُ

عُذراً  أبا  تمام   فَخُيولنا  مُهلَكةٌ..

وَدُموعُ  أَطفالٍ تأَنُّ وا مُعتصِمُ

تأَنُّ  الثَّكالى  على  قَتل  أَبنائِهم.. 

وفي كُلِّ المَجازرِ  ذَبحٌ  مُرتَقَمُ

عُذراً أبا تمام  فالمَعبرُ ليسَ آمناً..

حتّى الدّواء تثاقلَ حين أَزَّمو

مِن سيفِ مُعتصِمٍ  تعلُوا كَرامةً..

وَمِن  سَيفهِ الرَّشقاتُ  تَتَحزَّمُ

حُفاةُ الأقدامِ  والصِّفرُ سَماؤُهُم..

قد أَجهَزوا  على مَن لا  يُهزَمُ

مِن  سِيفِ مُعتصِمٍ  والنَّصرُ آيةً..

فوقَ  الحُطامِ  أُسوداً  تَتَقدّمُ

عُذراً  أبا تَمام  فَفي غَزّة عَمالقٌ..

تَأبى المَهانةَ وَرِقابُهم لا تَتَقزّمُ

فَمِن بغدادَ سَيولدُ أَلف  مُعتصِمٍ..

على أرض  غَزّةَ  ثَأراً لهُ  قَسَمُ

بقلمي  :  خالد سليم الهندي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق