السبت، 21 أكتوبر 2023


*** ياغزة المجد. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ياغزة المجد. ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الولي حميد علي الشباطي 

*** ياغزة المجد. ***

  من البسيط

   ياغَزَّةَ المجْدِ فيكِ  الناسُ أحْرارُ

      كمْ قاوموا الظُّلمَ ماكَلُّوا ومَاحاروا


  لِلْقُدْسِ أنْتِ ولِلْأقْصى مُدَافعةٌ

          رَمْزُ الجِهَادِ وفِيكِ الشََّعْبُ جَبَّارُ


 حَلِيفُكِ إلنَّصرُ والمَوْلى يُباركَهُ 

                صبْراً عليهِ فإنَّ اللهَ  نصَّارُ


 كمْ منْ عقودَ مضتْ والعينُ شاهدةٌ

            على صُمُودَكِ  فالأعْدَاءُ أشْرارُ

                  

  أَنعِمْ بِطُوفَانَكِ الأقْصى مُزَلْزِلهُمْ

         وَدَكَّ أوْكارَهمْ كا الريحِ  صَرْصَارُ


 دَمَّرْتِ فيهِ بني صُهْيُونَ فَاجأهُمْ

  والرُّعبُ دبَّ بهمْ في الضُّعْفِ قدْ خَارُوا 


 أذَقْتِ أعْداءَكِ الوَيْلاتِ ماقَدَرُوا

             أنْ يَقْهرُوكِ فَفِيكِ الجُنْدُ أخْيَارُ


  خَيْرُ الجُنُودِ هُمُ  في الحَرْبِ ألوِيَةٌ

       في الجَوَّ والبَحْرِ في الْمَيْدانِ  كُُرَّارُ


  جُندٌ لهُمْ في دَياجِي اللَّيْلِ صَرْصَرَةٌ

         وفيْ النَّهَارِ هُمُ في السَّاحِ إعْصَارُ


  أبْطالُ حَرْبٍ أسودٌ حينَ يَقْتَنِصُوا

            حُصُونَ أعدائهمْ كالسَّيْلِ جَرَّارُ


 للهِ دًرُّ حماسٍ حَيْثُما وُجِدَتْ

           كمْ دَرَّبتْ مِنْ سرايا هُمْ لَجُسَّارُ


 فإنهمْ دَخَلُوا التَّارِيخ قدْ صَنَعُوا

          كُلَّ الأعَاجِيْبَ بِالأعْداءِ إذْ سارُوا 


 إلى عَدُوِّهِمُ في عقرِ دَارِهِمُ

           دكُّوا الحُصُونَ  وللأعْداءِ أوْ كارُ 


 فأثْخَنُوا القتْلَ فيهمْ بالمئاتِ بَقَوا 

        والآخرينَ أُسَارى بالأيْدِ قدْ صَارُوا

     

لكنَّها دَوْلة الأشْرَارِ  مُجْرِمَةٌ

      والجَيْشُ فيها هُمُ في الْحَرْبِ أقْذَارُ

       

ألْقَتْ قنابلَ فُسْفُورٍ مُحرَّمَةٍ

       على البُيُوتِ فكمُ في النَّاسِ أضْرَارُ 


  حتىَّ المَشَافِي مِنَ الغاراتِ ماسَلِمٌتْ

 هَلْ في المَشَافي جنودٌ؟ بِئْسَ منْ غَارُوا


 مَاتَ الكَثِيرُ مِنَ الْأطْفَالِ مااكْتَرَثَتْ

                حتىَّ النِّسا وَكِبَارُ السِّنِّ  أبْرَارُ


 وَأكْثرُ الناسِ منْهُمْ بَعُضُهُمْ قُطِعَتْ

                أعْضَاؤُهُمْ مابِهِمْ أيدٌ وأظْفَارُ  


 مِنَ اليَهُودِ وإمريكا تُناصِرُهُمْ

              والغَرْبُ أيَّدَهُمْ دَوْماً إذَاجَارُوا

 

   هُمُ اليهودُ معَ امْرِيكا قَدِ اتَّفَقُوا 

                  على أذاكِ  وهم فيكِ لغُدَّارُ


  خَمْسٌ وسَبْعُونٌ عاماً مذْ هُمُ دَخَلُوا 

      أرضَ  النُّبُوَّاتِ كمْ عاثوا وكمْ جَارُوا 


  منْذُ احتلالِهِمُ الأرضََ كمْ قَصَفُو ال 

   أحْياءَ فيكِ وَ كمْ في الْقُدْسِ قدْ دارُوا


  كمْ دنَّسُوا المَسْجِدَ الأقْصى وكمْ سَفَكُوا

        فيهِ الدِّماءَ وَهانُوا الناسَ إذْ زارُوا


منْ ضَعْفِهمْ  قَصَفُوابالطائراتِ على

              مساكنَ الأبْريا إنْ همْ لأخْوارُ


  أمََّا مُلاقاةُ أبْطالٍ لنا صمدوا

         فإنََّهُمْ جَبُنوا عنْهمْ ومَا اخْتَاروا


صَبْراً فَدَولةُ إسْرائيلَ زَائِلةٌ 

            مَهْما طَغَتْ وَبَغَتْ حتْماً سَتنْهَارُ

  آهٍ عليكِ فِلسْطينُ الحَبيبةُ كمْ  

قاسٌيْتِ ظُلْماً وكمْ جَاءَتْكِ أقْدَارُ   

  فيكِ الشُّيوخُ  هُمُ في الصَّبْرِ مَدْرسَةٌ

        كمْ قاومُوا الظُّلمَ  هُمْ لِلْحقِّ أنْصَارُ    

 لاَ تَرْكَني لِكلَامِ العُرْب إن شَجَبُوا  

في مَجْلسِِ الأمْنِ كُلُّ العُرْبِ أصْفَارُ 

  حُكَّامُهُم بِيَدِ الأعْداءِ ليسَ لَهُمْ 

 وَزْنٌ لديهِمْ وهمْ في الْحٌرْبِ فُرَّارُ   

 شٌرُوا السِّلاحَ لِلِاسْتِعْراضِ أوْ قَمَعُوا  بهِ الشعوبَ إذَا مِنْ ظُلمِهِمْ ثارُوا 

 نَشْكوا الإلهَ على خُذْلانهمْ وعلى

 فقدانِ نُصْرَتِهمْ فاللهُ قهَّارُ  

حزْني عليكِ شديدٌ لا حُدودَ لهُ

          والقلبُ ذابَ أسى  والدَّمعُ مِدْرارُ  

كمْ قدْ فُجِعْنا مِنَ الأحْداثِ إذْ نُشِرتْ

         في كلِّ وقْتٍ أتتْناعنْكِ أخْبَارُ 

 آهٍ لغزةَ كمْ بُنْيانُها قُصِفَتْ

            مِنَ اليَهُودِ وَمَافي العُرْبِِ أَنْصَارُ      

  آهٍ لها كمْ مِنَ العُرْبانِ قد خُذِلٌتْ

        ومَا لها غَيْرُ مَوْلاها لَنَصَّارُ

  قد حاصرُوها حِصَاراً ظالماً منعوا

        عنها المياهَ ومافي الحيِّ آبارُ

وَالْخَتْمَ صَلُّوا عَلىَ طَهَ وَعِتْرَتِهِ

         مَاغَرَّدَتْ في غُصُونِ السَّرْحِ أطْيَارُ

 والصحب من بعدهم أزكى السلام لهم

        عدَّ الحصَى عدَّما في الأرض أزْهَارُ         

 كلمات :  عبد الولي حميد علي الشباطي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق