السبت، 28 أكتوبر 2023


***  اضربْ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** اضربْ. ***

بقلم الشاعر: غزوان علي بني كنانه

***  اضربْ. ***

طلائعُ النّصرِ لاحـــــتْ تزدهي كـــــبرا

      اضربْ بكفِّكَ ســــيفٌ يجلــــبُ النّصرا

اضربْ أيا غضبةَ المـــليارِ لـــوعصفتْ

     تُلقي بهــــــمْ مزقاً للضفّةِ الأخــــــــرى

اضربْ فــــأنتَ بعــــينِ اللهِ يا بطــــلاً

    صمـــودُكَ الفــذُّ فـينا يبعـــثُ الفخـــــرا

اطلــــقْ رصاصَكَ سجّيلاً ليحصدُهـــمْ

      رأســـاً وجسمـــــاً ولا تبقي لهـــمْ ذكرا

واســـرجْ خــيولَكَ خــيلُ اللهِ منطلقاً

       صوبَ المنايا بعـزمٍ يشـــــرحُ الصّدرا

دكَّ الحصونَ بســــــــيلِ النّارِ متصلاً

       وارسمْ لنا النّصرَ إذْ تزهــو بهِ البشرى

واسحــــقْ على هامةِ المحتلِّ منتصباً

    متوّجــــــاً بضياءِ الأنجـــــمِ الزّهـــــرا

نزيفُ جرحِــكَ شمسٌ أنتَ موقدهــــا

   لتطـــــردَ الليلَ حتّى يطلع الفجــــــــرا

بريقُ عينيكَ مثلَ البرقِ يخطفُهــــــمْ

   تخيفهـــــــمْ نبضةٌ مِنْ قلبكَ الحــــــرّى

طوفـــــانُكَ المــــاردُ الجبّارُ منتفضاً

      يفجّــــرُ الأرضَ لمّا أصبحتْ جمـــــرا 

مباركٌ زحفُــــكَ القدسيّ يا رجـــــلاً

    قــد راحَ يســـــقي عدانا العــلقمَ المرّا

فالمجدُ حيثُ الوغى والمـوتُ مرتقبٌ

     وضربُكَ الخصمُ يسقى الطّعنةَ البِكرا

واخــذكَ الحــــقَّ مِنْ طاغٍ ومغتصبٍ

     بفتكــةٍ ملأتْ اسمـــــــاعهمْ ذعــــــرا

وغـــــارةٌ بلهيبِ النّارِ عـاصفـــــــةٌ

      مِنْ غيضِهـا تقطفُ الهـاماتِ والنّحرا

دويّهــــا يُرجفُ الأقـــــدامُ مِنْ فزعٍ

     تسوقهــمْ ركّعاً مِنْ جبنِهــمْ أســـــرى

في ساحةِ الحربِ لمْ تثبتْ لهمْ قدمٌ

       كبيرهُــــــــمْ صارَ فأراً حينمــــا فرّا

ستأكلُ الوحشُ مِنْ اشلائِهم قطعـاً

       وتشبعُ الطّيرُ حتّى تبلـــــــغَ الوطرا

وهـــمْ أخسُّ بني الأوغــادِ قــاطبةً

     مِنْ فرطِ ذلّهــــمُ ســــوآتهمْ تعـــــرى

وهمْ نفاياتُ هــذا الغــربِ أجمعُهم

      بئسَ الحضارةِ فكراً يكشفُ العهـــرا

لنْ يُنقذَ الوطنُ المسلـوبُ مِن دنسٍ

    حتّى تسيلَ الدّما فــــــوقَ الدّنا بحرا

هــا أنتَ تكتبُ للأجيالِ مفتخـــراً

      سفـــراً مِن المجدِ في افكـارِنا يتّرى

20/10/ 2023

بقلم : غزوان علي ناصر كنانة

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق