الأحد، 29 أكتوبر 2023


على ضوءِ الرحيل

النادي الملكي للأدب والسلام 

على ضوءِ الرحيل

بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله الجزائري 

على ضوءِ الرحيل

على جذعٍ نقشتُ الآه 

بسعفِ جمالكِ الأخضر 

أنا في حبّكِ القاني

ربحتُ تجارةً تخسر

هدمتُ لأجلكِ الأصنام 

من لبنى ومن ليلى

فحبّي عندكِ استبصر

دموعٌ أصبحت تنصب

 كغيمةِ حيرى

بيومٍ عاصفٍ أغبر

أنا سلطانُكِ المفتون

 أنا سلطانُكِ القاسي

بحبٍّ كانَ كالبربر

أنا مسكُ الهوى عندي

 فشمّي في الجوى العنبر

سأختارُ التي كتبت

 كلامَ الحبِّ مراتٍ

بحيثُ سواكِ لم اختر

بليلٍ غابتِ الأحلام

 وسهمٍ جاءني سنتر

بوسطِ الموجِ سفينتي

 انقلبت

ولم أبلغ بها للبر

أنا أعطي لكَ الأزهار 

فمن أعطاني الخنجر

أنا بين الهوى أمسي 

أسيرًا لم يجد محور

كأنّي غابةٌ حرقت

فساءَ هنالكَ المنظر

فهلّا تسمعي قلبي

 بغاباتِ الهوى يزأر

فدعني يا هوى أمضي 

فحبي هكذا قد فر

ووجهي لو ترى أمسى

ضعيفًا قاتمًا أصفر

وحتى قلبيَ المفتون

وشريانُ الجوى الأبهر

بطيفٍ منكِ تلقيني 

ففي حلمي به أعثر

لماذا حبُّها هذا

 فما أدري لِمَ استنفر

كأني استقي سما 

والقي من يديها الشر

كشمسِ ظهيرةٍ صارت 

فما غيري إذا تصهر

فحلّلت الهوى حتى

وجدتُ أصولَهُ مرمر

ألم أشرح لكِ العينين 

بصبحِ ودادي إذ اسفر

فغابت مهجتي فيها 

فما عادت هنا تذكر

سأبقى حاملًا حبي 

وإن من سهمِكِ إذ خر

كسرتُ يراعيَ المظلوم

صببتُ السخطَ في الدفتر

سأبقى مهجةً غدقت

وأبقى عندكِ الكوثر

بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق