يا قدس أندلس
النادي الملكي للأدب والسلام
يا قدس أندلس
بقلم الشاعر المتألق: خالد سليم الهندي
قصيدة بعنوان
: يا قدس أندلس
بقلم : خالد سليم الهندي
اليوم : الإثنين ؛ ٢٠٢٣/١٠/٢
يُجادُلني العِشقُ في هَوى أَندلُسٍ..
أَيغشى عُزوف القلبِ أَم يَصبِرُ
فيوحي لي الهوى ما كنتُ أَعشقهُ..
وَنثرُ بِقاعها سِحرٌ يَرومُ وَيُخطِرُ
نارٌ هيَ الأشواقُ كم آلت بأندلُسٍ..
وَمِن شامِ الوليدِ إليكِ أنّى تَُخبِرُ
في كلِّ طَالعةِ الوَصايا تَنسُجُ بحراً..
فَتشتَكي فيها الأَمواجُ ما يَستِرُ
فَأَنوارُ أَندلُسٍ وَقيثارةَ عِشقِ الهوا..
تُحاكي الّليالي وَعناقيدُها تُزهِرُ
يا جنّةَ غِرناطةَ يا عروسَ أَندلُسٍ..
أنتِ الهوى في كُلِّ طَلعهِ يُبحِرُ
وأَصقاعُ قُرطبةَ بين نواجدَ أُميّةَ..
في ظلّها الياقوتُ تُزيّنُ ما يَأسِرُ
في أَرضِ إشبيليةَ تَزاحَمَ العِشقُ..
فاكتَفى بِزلّاقةَ أَيّما مالَ يُظهِرُ
يا قَدسُ أَندلُسٍ والبحرُ حَضارةً..
طيفٌ إذا مالَ الهوى مِنهُ يَعذِرُ
على ضِفافِ(مالقه) يعودُ مُتلَطّفٌ..
وفوقَ التِّلالِ يَخطُّ بما يَحسِرُ
مُعقّدٌ هُوَ الهوى في حِمى أَندلُسٍ..
وعلى مدارِ الشّوقِ ناراً تُشعِرُ
كأَنّ الرِّياح فوق الزّهراء مُتعجّلةٌ..
و ما كُلُّ ما يَجمعهُ النّدى مُمطِرُ
تُساقُ القلوبُ إلى القُدسِ طَوعاً..
فَتعكسُ الموجَ شَرقاً بما تَأْمِرُ
وَمِن بلدِ الوليدِ إلى المعراجِ آيةً..
تَخطّى بها البحرُ إلى ما يُبصِرُ
لِمُقلةَ أَندلُسٍ والدّمعُ في حُرقةٍ..
يَجرُّ على خدّيهِ الماء فَيُمطِرُ
فَميلِ الهوى فوقَ القُصورِ كاشفٌ..
يُعانقُ البحرَ فوقَ الثّرى فَيُبهِرُ
لولا الهوى وَرياحُ أُميّة تَغدو لهَا..
ما عُدنَ بطرفِ النّدى وما يُنثِرُ
يا قُدس أَندلسٍ والشّوقُ مَواكبٌ..
يَخطُّ لهُ الموجُ دونما يُحضِرُ
سَتظلّي في قُلوبنا قُدسُ أندلُسٍ..
مَهما تعالَ الموجُ فيكِ وَ يُنذِرُ
بقلمي : خالد سليم الهندي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق