*** خاطرتي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
***خاطرتي***
بقلم الشاعر المتألق: د. محمد مكي
*** خاطرتي. ***
أوقف قريضك أيها الأستاذ
فالشعر دون النائبات نشاز
أوقف قريضك لو عبرت بأبحري
فالدمع دون عيونهن يجاز
صفر اليدين فما تبقّى سيدي
إلا الدموع وحسرة ورذاذ
مزق حروفك لو جفتك أحبة
واكتم دموعك ما لها إنقاذ
الشعر في زخم المعارك عابث
والزيف في عبث الورى أخاذ
الأفق أضحى بالسموم ملبدا
لا عطر بين دروبه نفاذ
كم بالحياة مدامع وكوارث
حرب ضروس أضرم الشذاذ!
لا تسألنّ عن العروبة والذي
سمك السماء فما بها أفذاذ
لا تزعجنّ الطير في وكناتها
لا يدنو بين سمائها نباذ
لم يثنهم دمع هناك ولا دم
هذي السيول وما بدا منقاذ
لم يردعوا ببكاء طفل ما له
ذنب ..وشيخ ما له عكاز
ما هزهم أصوات أم أو أب
أسر ..زلازل..لُحمة.. أفخاذ؟!
لا تسألنّ الشام كيف أصابها..
لبنان كيف يصيبها وقاذ ؟!
صعدوا الكواكب واستبيحت أمة
وخيامها بين اللظى إعجاز
صنعوا القيود وأثقنوا من خيمة
أوما تقر بأنه إنجاز؟!
كسرات خبز حلم أم أو أب
وقصورهم أزت بها الأزاز
لا تسألن ليبيا وقدسا مرة
كل العروبة كفّنوها ولاذوا
لا تسألن الشام في حرب ومن
بين المعارك سيدي قد فازوا
لا تسألنّ عن الجريحة درنة
كل العروبة بالهوان تجاز
أين الطوائر بينها ما سيرت
أين العروبة ما لها تنحاز
لكنّ وجهك مثل صبحك مشرق
رغم الأسى فعبيره نفاذ
أوقف دموعك إن مررت بأضلعي
واكتم دموعك أيها الأستاذ..
بقلم : د محمد مكي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق