الاثنين، 13 فبراير 2023


*** قَنصَةُ عِشْقٍ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** قَنصَةُ عِشْقٍ. ***

بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح أحمد 

معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس يكتب : 

*** قَنصَةُ عِشْقٍ. ***

................................... 

      ( قَنْصَةُ عِشْقٍ ) 

قَبَسٌ من ارتِدَادِ مَهدِ الشَّوقِ

يُرَاودُنِي فأتلَكَأُ في زَمَنِكِ


يَبَسٌ من امتِدَادِ عَهدِ التَّوقِ

 يُلازِمُنِي فأتَوَكَأُ علَى فُرِشِكِ

وأَهشُّ علَى غَنَمِكِ فِي مَخدَعِي


كَأسٌ مِنْ اعتِدَادِ زَهرِ الحَبِقِ  

 يُبَاغِتُنِي فأَتَسَيَّدُ عِطرَ مَملكَتِكِ

وتَكُونِي بِخَمرِ جَمرِكِ مَعِي


 نَغَشٌ من إزديَادِ نَهَدِ الجُرحِ

 يُحَاصِرُنِي فأتَبَوَّأ خَيمَةَ مَنزِلَتَكِ 

فِي خَيرِ مَجمَعِي


 نَعْشُ ارتِيَادِ ثَوَرَاتٍ عَنِيفَةٍ

 فِي بَوتَقَةِ بَوحِ الرُّوحِ 

 مِن دَمِكِ يُعَانِقُنِي فَأَتَهَيأُُ مِنكِ

فِي قَيظِ مَوضِعِي


 نَهشُ اعتِيَادِ الفؤَادِ بِسرِّهِ خِفيَةً

 يُهَاجِمُنِي ونَبَشّ أظَافِرِكِ القَوَّيَةِ

 يُطَارِحُنِي الغَرَامَ فِي أدمُعِي


ِ فَمَن سَيَدخُلُ غَيرِي كَدُميَةٍ مُبَارَكَةٍ

 في تِلكَ الأروِقَة وهَذَا المُقَام

ِ ويبحَثُ عَنكِ وعنِّي

 ويُفَتِشُ عَنِ ( الأجوبَةِ المُسكِتَة) 

ويَقُولُ هُنا البِدَايَةُ والنِّهَايةُ والمَرَام؟ 

هُنَا تَكَسَّرَت أضلُعِي


 أرغِفَةُ الحَنِينِ في كُلِّ هذي الأَزِقَّةِ

 مَن سَيَخبِزُهَا ويُخَلِّصُهَا بِصَلَفِ

 مِن عَجِينِ الكِبرِيَاء 

مَن سَيُخبِرُهَا غيرُ نَارِ الاشتِهَاءِ والاستِوَاء؟ 


مَادَ الأنينُ وفَاضَ التَّجنِّي والمُستَحِيل

وقادَنِي للتَّحَلِّي والتَّخَلِّي والتَّجَلِّي

ومَسلَكُ الوَهَدَاتِ للرَّبَوَاتِ مُنكَسِرُ

في سَفينُ العِنَادِ منطَرَحٌ ومنطفِحُ


 هَذَا مَطَارُ حَالي وترحَالِي والأمنِيَات

 وتلكَ المجَارِي في مَغنَطَةِ المَجَالِ

  سَاريَةٌ بِالوِصَالِ للمُلتَقَى والذِّكرَيَات

 في مَشَاتِي الارتِيَابِ مِنحَسِرُ 

 عِندَ أضرِحَةِ المُقاوَمَة


 بَدَأتْ أشيَائِي كَالعِتَابِ تَنخَسِرُ

 تَركِلُ الأشيَاءَ مُهَادِنَةً ومُهَاجِمَةً

وأقدَامِي هامِسَةٌ بالمَوَاتِ خَاطِفَةٌ


 تعلِنُ الاستِسلَامَ والحِرَاكَ والعِنَاد

 مُفَاوِضَةً كُلَّ هذا الحِدَاد 

والوقوفَ أمَامَ شُمُوخِ العَدَمِ والترَح


 يَا كُلَّ أجزَاءِ المَرَحِ المَمزُوجِ بالشُّمُوع

ُُ أين هذا الفَرَحُ المنغَزِلُ بالدُّمُوع

 مِنْ خُيُوطِ الانصِهَارِ والأنِين ؟

 أفي سَنَا ذَاتِي 

 بثَنَيَاكِ وقبضَةِ المُستَحِيل؟ 


فمتَى سَيَحضُرُ طيفُكِ المُستَهَامُ الجَلِيلُ في (الجَلِيل والخَلِيل) 

فأعَانِقُهُ دُونَ لؤلؤةِ العذابِ والسُّهَاد؟ 


أَفَلا مَفَازةٌ مِن ضَرَاوَةِ قُبلَةِ الوَتِين؟ 

 سَأزرَعُ اليَقَطِين وبُرتُقَالَ سُنبُلاتِ  (يوسُفِكِ الكَرِيم) ولَو فِي الفُؤَاد

 لِيحمِي حروفَكَ من جَدِيدٍ

 يَا ( ذَا النونِ )

 مِنْ أشِعَةِ الشَّمسِ الحَانِيَةِ في آتُون

القُدسِ الشَّرِيف


 فيَا قَاتِلَةَ الأنبِيَاءِ ومقبرةَ الشهدَاءِ  وباعثَةِ المُرسَلِين

 ِلذَّاتِكِ الضَّارٍيَةِ تَحرِقِينَنِي في كلِّ يومٍ آلافَ المرَّاتِ ولا أستَكٓين

 مِنْ بَعِيدٍ إلا لليَاسَمِينَ والتِّينِ

 و(حَدَائقِ بَابِل المُعلَّقَةِ) والزَّيتُون


ِأَتلدَغِينَ رَبَأَ اللقَاءِ المُرتَقَبِ

 وتُعَنِّفُينَنِي وتَتَفَتَّقِينَ 

بِدَاخِلِ (هَيَكِلِ) مَعبدِكِ اللعِين

فَحَائِطُ بُرَاقِي لَا يَخصَعُ ولَا يَلِين


وطلقةُ الرَّصَاصِ إليكِ تَختَنِقُ

مِن فُوَّهَةِ البُركَانِ المَزعُوم

فَيَا ثورةَ الشَّكِّ لَا تَكُونِي جُوعًا

وهُونِي فِي خُنُوعٍ وشُنُوع. 

...................................

د/ معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق