،،،،،الموازينُ المقلوبة،،،،،،
النادي الملكي للأدب والسلام
،،،،،الموازينُ المقلوبة،،،،،،
بقلم الشاعر المتألق: عباس صادق العلواني
،،،،،الموازينُ المقلوبة،،،،،،
...........................
ما عادَ شيءٌ كما قد كانَ واعجبي
ما للحياةِ غدت في شرِّ منقَلَبِ؟!!
ما للأمورِ عن المألوفِ قد خرجت
صارت موازينُها رأساً على عقِبِ؟!
بالأمسِ أفئدةُ بالحُبِّ زاخِرَةٌ
تشدوهُ أغنيَةً من أعذبِ الطَّربِ
لا تعرفُ الحقدَ مهما طالها ألـَمٌ
تشكوهُ إن طالها باللَّومِ و العَتَبِ
واليومَ-وا أسَفَاً-أودى بأُلفَتِها
كرهٌ و بُغضٌ ولا تسألْ عنِ السَّبَبِ
الابنُ يشكو أبَاً شحَّتْ أُبُوَّتُهُ
وبالمقابلِ لم يخطُبْهُ وُدُّ أبِ
أخانِ عينانِ في وجهٍ كأنهما
الأنفُ بينهما قد صدَّ بالحُجُبِ
كلٌّ يهونُ إذا ما جفَّ منبَعُهُ
(إلا المودَّةَ في القُربى)أولي النَّسَبِِ
أقِمْ عليها بحقٍّ مأتماّ فلقد
جفَّت ومن مثلِها في الدَّهرِ لم نُصَبِ
وحشيَّةُ الغابِ أمسَت في تعامُلِنا
ولَّى تراحُمُنا بالعنفِ والغضَبِ
عنَّا السُّكونُ توارى واختفت دِعـَةٌ
خلفَ الضجيجِ من الضَّوضاءِ والصخَبِ
حلَّ الغُثاءُ بديلاً للنَّفيسِ كما
واستُبدِلَ العاجُ إي والصِّفرُ بالذَّهبِ
حتَّى الصَّداقةُ قد أضْحَت لمصلحـَةٍ
والخِلُّ يطلُبُها بالإفكِ والكَذِبِ
غابت مبادئُ إنسانيَّةٍ طُوِيَت
لم يبقَ منها ولونزرٌ فلم يَطِبِ
طعمُ الحياةِ لنا لم يُستَسَغ أبداً
من دونها العيشُ أضحى شِبهَ مُغتَصَبِ
عودوا لنرشفها من نبعِ هديهما
الوحيُ والسنةُ الغرّا لخيرِ نبي
✒️/ محمد عباس صادق علي العلواني،،،
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق