السبت، 11 فبراير 2023


***  هي دمشق.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** هي دمشق. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد هالي 

***  هي دمشق.  ***

بقلم : محمد هالي

أيتها الطبيعة تحركي كما شئت،

فدمشق لا تنتهي.. 

صحيح حاولوا ،

حاولوا أن تذبل كبرعم في الخريف ،

و أن تسقط  الأوراق في كل الفصول،

حاولوا تحنيط الجثث،

و صنع مقابر البارود،

و أضرحة للبكاء..

حاولوا تدشين معالم من الحطام،

و أرصفة من اليتامى،

و المعطوبين،

و قتلى لا تعد..

هي دمشق تتشكل على كافة الألوان،

و المآذن،

و حكايات الصور ،

و التماثيل،

و كتب يبست من تعرية الزمن،

و بسطاء يبحثون عن البقاء..

دمشق هي أكبر من الزلازل،

أضخم من كل الحروب،

اقوى من كل تجار الموت..

دمشق مدفأة لكل الصابرين،

صمود يتغذى من رحيق البقاء،

تظهر كيرقة

و تنتهي فراشة،

تغري كل الاشكال،

كقوس قزح في المنام،

كاليم يؤثث اضواء المراكب،

كالقمر يضيئ كائناته للإقتتال،

و تبقي كائنات تصنع الحياة..

إنها دمشق لا يرهبها زلزال،

هو اقل من الموت الآتي من البشر،

من مظالم شتى،

من حروب و شغب الأعداء..

إنها دمشق لا تنتهي،

ولدت لتسمر،

لتكابد الحلم القادم من تحت الارض،

من تحركها المرعب..

دمشق هي الارض،

و إن رقصت مرة،

فدمشق ستشدو لحن كل العصافير،

و ستطرب آلاف الكائنات،

كشكل من البقاء،

كشكل من الحياة...

بقلم : محمد هالي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق