*** هي دمشق. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** هي دمشق. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد هالي
*** هي دمشق. ***
بقلم : محمد هالي
أيتها الطبيعة تحركي كما شئت،
فدمشق لا تنتهي..
صحيح حاولوا ،
حاولوا أن تذبل كبرعم في الخريف ،
و أن تسقط الأوراق في كل الفصول،
حاولوا تحنيط الجثث،
و صنع مقابر البارود،
و أضرحة للبكاء..
حاولوا تدشين معالم من الحطام،
و أرصفة من اليتامى،
و المعطوبين،
و قتلى لا تعد..
هي دمشق تتشكل على كافة الألوان،
و المآذن،
و حكايات الصور ،
و التماثيل،
و كتب يبست من تعرية الزمن،
و بسطاء يبحثون عن البقاء..
دمشق هي أكبر من الزلازل،
أضخم من كل الحروب،
اقوى من كل تجار الموت..
دمشق مدفأة لكل الصابرين،
صمود يتغذى من رحيق البقاء،
تظهر كيرقة
و تنتهي فراشة،
تغري كل الاشكال،
كقوس قزح في المنام،
كاليم يؤثث اضواء المراكب،
كالقمر يضيئ كائناته للإقتتال،
و تبقي كائنات تصنع الحياة..
إنها دمشق لا يرهبها زلزال،
هو اقل من الموت الآتي من البشر،
من مظالم شتى،
من حروب و شغب الأعداء..
إنها دمشق لا تنتهي،
ولدت لتسمر،
لتكابد الحلم القادم من تحت الارض،
من تحركها المرعب..
دمشق هي الارض،
و إن رقصت مرة،
فدمشق ستشدو لحن كل العصافير،
و ستطرب آلاف الكائنات،
كشكل من البقاء،
كشكل من الحياة...
بقلم : محمد هالي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق