*** أيام المجد ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أيام المجد ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** أيام المجد ***
كانت شَوارِعَنا إذا مَشينا،
نشُمُّ رائحَة َ الورودِ ،
وتَتعطَّر أكتافُنا برائِحة ِ ،
، ياسمينة ٍ صَفراءْ ،
حين تُلامسُ أجسادِنا ،
يَملؤها الخَجلْ .
كانت شوارٍعَنا من كَثرةِ ،
ما فيها من يَراع ،
ترى الشمسَ من الشُّروقِ ،
إلى الغُروب .
وعلى أصواتِ البَلابِل ،
تَطربُ الأرض .
كانت شوارعَنا إذا أطلَّ الصُّبحُ ،
تَتكَحَّل ُ بالصّباحات ،
صباحُ الخيرِ يا جار ،
تتوضأُ بِزُلالِ الخدودِ الوَردية ،
وتَرتوي بِدموع ٍ ودِماء .
كانت شوارِعنَا إذا جُنَّ الليل،
يَحملُ الجار ُ غطاءً ،
ملمَسه ُ من حَريرِ الحَنين ْ،
إلى جارِه لعَلَّه يَقيهِ ،
من بُرودةِ الشِّتاءِ ووهنِ الجَليد.
كانت شوارعَنا تَطوف ُ كالمَلائكَة،
في أحيائنا اشتياقا ً ،
إلى سكانها ،
حيث ُ الحبُّ يَملأ ُ المَكان ،
حيث ُ الأمان .
ماذا حَدث ؟
حتى امتلأتْ شوارعَنا دِماء ،
حتى تَغلغَل الحِقدُ ،
في جيفةٍ جَرباء .
حتى تحَكَّمَ فينا ،
ثُلةٌ من المخَنثين والأغبياء ،
من أجلِ سُلطة ٍ عَمياء ،
لم يتركوا للطّفولة ِ كبرياء .
لماذا؟ .....
بقلم : مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
13/2/2023.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق