***  وحين تتبسمين. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** وحين تتبسمين. ***

بقلم الشاعر المتألق: فاضل العبدلي 

***  وحين تتبسمين. ***

الأن أشعر ..

وكأنما الليل بوشاحه الغائم قد تبدل لصحوة فجري ..

وكأنما كل البلابل أعلنت العصيان والتمرد علي سمفونيها القديمه .. فأعلنت عن ميلاد لحن جديد لها ... كان بين الأساطير مُخبأ ..

فيا مبسم العصفور تبسمي ... حتى يجن اللُب ويثور ..

وتراقصي ..

وتمايلي ..

وتغني ..

حتى تتطرز مزارع الكرز بوجنتيك بعقودها ..

وتزهر ألف حديقة بابلية بين أضلعي ..

وتتمايل ألف راقصةغجرية على كتفي ..

فلا أعلم حينها ..

ما ليلي ... من نهاري ..

وأين تكون تلك البحار الهادئة ..

فلقد عصفت بي ضحكاتك ..

وألقتني على شواطئ شفاهك بلا إرادة ..

فيا حبة الكرز ..

جني ..

ودوري ..

وألعبي كما الطفلة على  جنائن صدري ومابين أنفاسي ..

وعلميني كيف لي أن أستنشق عطر أمرأة من نحرها ..

وذوبي بين أناملي كما يذوب الثلج بالنار ..

وضعي كل الممالك بين يداي العاريتان ألا من عشقك ..

وأقلبي أوراقي رأسا على عقب ..

وكل دفاتري مزقيها ..

ومزقي كل شئ بيننا لا يأتيني بأنفاسك ..

بإحساسك ..

بلوعتك ..

بضياعك ..

بجنائنك ..

باحتراقك ..

وبكل ما أوتيت من قوتك ...  أملكيني ولو لخمس دقائق ..

ساعة ..

يوما ..

عمرا ... ولن أبالي ..

فأنني حين أستلقي بين يديك ..

أنسي وبكل أرادتي ..

ومع سبق اصراري وترصدي ..

إيقاع الوقت ودقات الأزمان ...

بقلم : فاضل العبدلي 

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي : أمل عطية