الاثنين، 14 نوفمبر 2022


(( لن أعود إليك ))

النادي الملكي للأدب والسلام 

(( لن أعود إليك ))

بقلم الشاعر المتألق: د. صلاح شوقي 

(( لن أعود إليك ))

 ★★★

كيف أكَذِّبُ فِيكَ عينَيَّ وقَد

رَأيتُكَ ، تتأبَّطُكَ  الغَوانِي

وضَحِكاتُهُنَّ مُستَرسِلة بالوَلَعِِ

صَخبُهُنَّ فَجُورًا ، صَمَّ  آذَانِي

هذه تتَمايل حَانِيةً عليكَ ، و 

تِلكَ ، تهمِسُ ، ثُمَّ تُقَـهقِهُ لِثَوانِي

وأُخرَى تُعانِقَكَ ، وتُطِيل التَّأمُّلَ

فِي عيونٍ سِحرُها ، كم أغوَاني

و كاسَاتٍ تُقرَع ، (في صِحَّتِكَ)

رَشفتها توقِدُ نارًا ، بجَسَدِ البَردانِ

وصَالةٍ خَفُتَ نُورُها ، فاشتَعلَت 

نارُ قلبِي ، بالنياطِ و الأركانِ

ليَطولَ العَناقُ ، وتنهَمِرُ القُبلاتِ

ثُمَّ تُقسِم كذِبا ، ما كنت جَاني!!

أتذكُر، دَومًا أُهَامِسُكَ (حبِيبي) ،

حِينَها ، لَيتهُ  ، قُطِعَ  لِسَانِي

أنسِيتَ مَعسُولَ حَدِيثِكَ ، عَنِ 

العِشقِ والوفَاء ، بأحلَى المَعانِي؟

أفِيهِنَّ جَدِيدٍ عنِّي ، هن بلا

رُوح ، أم جذَبَكَ الجَسَدُ الفَانِي؟

مانَدِمتُ إلَّا على دمعٍ  نزَلَ شوقًا

إلى مُخادِعٌ ، ظننتُهُ  يَهوانِِي

يومّا ما ستعود ، تطلبُ الصَّفحَ ،

عُذرّا  ، فَمَن غَدَرَ أولًا ، ليسَ لهُ ثانِي    ★★★

بقلم : د. صلاح شوقي.

.مصر

توثيق: د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق